يحكى أن هناك معلماً لمادة التاريخ من إحدى الدول العربية يدرس ابناءنا الطلاب عن الدولة السعودية وكان ينطق الدرعية (الدرعبة) بالباء بدل الياء وحفظها طلابه منه وبعد فترة حضر المفتش المدرسي وبدأ يسأل الطلاب لاختبار مهارة المعلم في التدريس وتفاجأ أن كل الطلاب كانت إجابتهم واحدة في سؤاله عن عاصمة الدولة السعودية الأولى حيث رددوا كلمة (الدرعبة). وبعد أخذ ورد عرف المفتش أن السبب يعود إلى رداءة الطباعة للكتب في ذلك الوقت حيث لم تتضح نقطة الياء في كلمة الدرعية، وتدارك المفتش الوضع وصحح المعلومة للمعلم ولطلاب. من هذه القصة والتي قلبت الدرعية إلى الدرعبة وتم إصلاحها من قبل المفتش المدرسي فإننا بحاجة إلى من يصلح حال محافظة الدرعية وأن يضع نقاط الصيانة على حروف الطرق والشوارع في المحافظة لتكون أفضل مما هي عليه الآن. فمحافظة الدرعية تعاني من سوء صيانة الشوارع وتلاعب المقاولين في تأخر تسليم الموقع ومن رداءة العمل الموكل اليهم مما سبب الكثير من المعاناة لأهالي المحافظة وكذا الزوار، وتحتوى محافظة الدرعية على طرق و شوارع محدودة ورئيسة في نفس الوقت الإ أن الإهمال أكل منها وشرب. ومن تلك الطرق والشوارع التي تعاني وتأن منها المحافظة: طريق الملك فهد الذي أجريت فيه عمليات الحفر والتمديد وتم تشويهها فقد تم ردم الحفر وبقيت بلا سفلته مما سبب للمارة متاعب لهم ولمركباتهم. شارع الامير سلطان بن عبدالعزيز – والذي يمتد إلى سد الدرعية، يوجد به حفريات تجاوزت التسعة أشهر من الاصلاح وبعد تلك المعاناة لم تتم إعادة السفلته بالشكل المطلوب وكما يقال " أعد المكان افضل مما كان فإن لم يكن بالإمكان فأعده كما كان " ولكن للاسف عاد أسوأ مما كان، وللمعلومية فإن هذا الشارع يعتبر القلب النابض لزوار الدرعية. شارع الشيخ محمد بن عبدالوهاب - ويعد المخرج الثاني للمحافظة بعد طريق الملك عبدالعزيز الإ أن هذا الشارع يعاني من كثرة المطبات والحفر . مدخل الدرعية طريق الملك عبدالعزيز - لايوجد به مسارات مساندة للدخول والخروج قبل إشارة المدخل مما يسبب الازدحام المستمر والمرهق لأهالي الدرعية وزوارها. البطء في عملية إنهاء المشاريع في الطرق والشوارع فلا تكاد تمر على شارع الا وبه مشروع اصلاح تم حفره ونسي دفنه وسفلتته. ولو لاحظنا أن الطرق والشوارع في المحافظة قليلة ولكنها كبيرة في اهمالها، والكل يعلم مدى أهمية ومكانة محافظة الدرعية لما لها من عمق تاريخي وسياسي وديني لهذا الوطن والذي بدأ من الدرعية وانطلق ليجمع ابناء المجتمع. لذا اتمنى من مسؤولي المحافظة أن يرسموا لنا صورة فنية تعكس مكانة المحافظة وأن يضعوا النقاط على الحروف لتعود لنا الدرعية كما نتمنى أن نراها من أرقى المحافظات تنظيماً واهتماماً.