وصف المترجم صالح بن عمر علماني، الأدب الإسباني المترجم إلى اللغة العربية، بضرورة الأخذ بمفهوم الترجمة الإسبانية إلى اللغة العربية بوصفها لغة، لا مجرد حصرها في فنون ادبية كالشعر والرواية المسرح غيرها، عبر علاقات واسعة بين اللغتين بدأت منذ القرن الثامن الهجري، مستعرضا ما شهده القرن العشرون من مترجمات، وخاصة خلال السبعينات منه. وقال علماني: في بداية السبعينات حدث انفجار عالمي في الرواية الأمريكية اللاتينية، التي صحبها ما بعد شيوع مترجمات لها إلى الإسبانية، وإلى عدة لغات عالمية، إلا أن الأسبان كانوا الأكثر تأثرا بها، مستعرضا العديد من المترجمات إلى الإسبانية التي توالت منذ آخر السبعينات، التي يصف مرحلة ازدهار الترجمة الى الإسبانية، جاء مواكبا لثورة الرواية اللاتينية، كماركيز، وأوربا، وغيرهما. كما وصف الدكتور لويس ميغيل، بأنها تمتد عبر تجارب زمنية كان للعرب في القرن الثامن إسهامات كبيرة فيها، الذين كان لهم عبر الأندلس حضور بارز لحضور الثقافة العربية ومن ثم ظهور مترجمات عن أبز الأدبيات المشهورة فيها، مستعرضا حركة الترجمة إلى العربية من منظور تاريخي وصولا إلى القرن العشرين.. جاء ذلك خلال ندوة "الأدب العربي المترجم إلى الإسبانية" التي أدارها أحمد البنيان. وعن الترجمة المعاصرة أشار لويس إلى أنها شهدت مترجمات شعرية وروائية كترجمة "يوميات نائب في الأرياف" لتوفيق الحكيم، ترجمة "الثلاثية" لنجيب محفوظ، الذي ذكر المحاضر ان لمحفوظ ما يقرب اليوم من (40) عملا مترجما الى الإسبانية. كما استعرض لويس، خلال مشاركته جملة من أمثلة المترجمات للكتاب العرب، إلى الإسبانية، الذين أورد منهم: الطاهر بن جلون، أمين معلوف، محمود درويش، وغيرهم، موضحا أن السنة الماضية شهدت نشر (13) عملا أدبيا الى اللغة الإسبانية، التي غلبت عليها المؤلفات الإبداعية الأدبية، مختتما حديثه بان نسبة ما ترجم إلى الإسبانية خلال العام الماضي يمثل منه 69% من المترجمات الأدبية، مقارنة ببقية المعارف.