يعج مجال التربية الخاصة في الوقت الراهن بالآلاف من الخريجين والخريجات العاطلين والذين ينتظرون فرصة التعيين الحكومي أو التوظيف في القطاع الخاص، والسبب في رأيي يعود إلى التوسع في القبول في هذا التخصص من قبل الجامعات الجديدة بدون دراسة بعد أن كانت لدينا جامعة واحدة فقط تخرج مختصين بالتربية الخاصة أصبح لدينا عشرات الجامعات التي تخرج المئات من المختصين، صاحب ذلك انكماش التعيين وافتتاح البرامج من قبل الوزارة في تخبط واضح لا نعلم سببه! إضافة إلى ذلك تستعين الوزارة بحاملي دبلوم التربية الخاصة من معلمي التعليم العام بل إن هناك معلمين من التعليم العام غير مختصين واستعانت ولازالت تستعين بهم الوزارة في سد العجز وتترك حامل شهادة البكالوريس المختص عاطلاً! ومن أسباب بطالة خريجي التربية الخاصة قلة المراكز الأهلية التي تُعنى بهذه الفئة، ونتمنى من المسؤولين في إدارة التربية الخاصة التوسع في فتح البرامج فالحاجة لها لازالت في كل مجالاتها وتعيين خريجي التربية الخاصة وإبعاد معلمي التعليم العام غير المختصين وأتمنى من الوزارة تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال مع دعمهم ليجد أسر ذوي الاحتياجات الخاصة أماكن لتأهيل أبنائهم ولتنخفض الأسعار الحالية التي لا يقدر عليها إلا القلة وليجد خريجو التربية الخاصة مجالات أخرى للعمل.