قال نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر في تصريح خاص ل"الرياض": لقد سعت وزارة الثقافة والإعلام إلى بذل كل ما لديها من جهود، فوكالة الوزارة للشؤون الثقافية تبذل جهودا كبيرة للقيام بهذه المناسبة على أكمل وجه، والحرص على التجديد من دورة إلى أخرى، إذ تشهد هذه الدورة جملة من التطويرات المختلفة". وقال الجاسر: سيقام معرض الرياض الدولي في دورته القادمة، في ثاني أسبوع من مارس، بدلا من أول أسبوع منه، ليتم الخروج من التماس مع معرض مسقط الكتاب الذي يأتي ضمن موعد معرض الرياض الحالي بقرابة خمسة أيام، مشيرا إلى أن التطوير للمعرض يأتي وفق رؤية مستمرة متواصلة، حيث لا تنتهي بنهاية إقامة المعرض، وإنما تتواصل دراسة كل ما يمكن الإسهام في هذه المناسبة الثقافية بالتطوير من دورة إلى أخرى بشكل دائم. وأضاف الجاسر في تصريحه: إن الوزارة ستقيم خلال الثلاثة الأشهر القادمة "دورة للناشرين العرب" بالتعاون مع "اتحاد الناشرين العرب" لكل من شارك في هذه الدورة، بهدف الارتقاء بمشاركة الناشرين في هذه المناسبة، في سياق الارتقاء المتواصل بهذا المحفل الكبير، وربما يكون عدد الدورات حسب ما يتم التوصل إليه على تنفيذ دورتين أو ثلاث، ليكون المشاركين في هذه المعرض أحد روافد التطوير. كما أكد نائب وزير الثقافة والإعلام، أن الوزارة حريصة على ان يكون معرض الرياض الدولي للكتاب غاية في التنظيم والتطوير والترتيب، مشيرا إلى أن اتفاقية المعرض مع "معرض فرانكفورت الدولي للكتاب" من شأنه أن يسهم في جوانب تطويرية إدارية وتنظيمية، موضحا أن الوزارة تواصل توقيع العديد من الاتفاقيات مع عدد من المعارض العريقة عالميا كمعرض لندن الدولي للكتاب، التي غايتها معرض الرياض للكتاب. وعن الناشرين ودورهم في الالتزام بالمعايير والضوابط التي تعلنها الوزارة منذ وقت مبكر لكل دورة قال الجاسر: يهمنا أن يلتزم الناشرون بمعايير المشاركة وضوابطها التي من شأنها خدمة الناشر والمعرض والقارئ، إذ إن الوزارة – أيضا – يهمها مدى ما نقدمه من خدمات تطويرية للناشرين المشاركين في المعرض، فنحن يعنينا أن يتعاون الناشرون معنا خدمة للمعرض، تساعدنا في تقيم خدمة له، من خلال عدة مجالات أولها الأسعار التي نسعى إلى أن تكون أسعارا لا ضرر فيها على القارئ، ولا تضر الناشر بوصفه ركنا اساسيا في هذا المحفل الثقافي. وعن واقع عملية التطوير المستمرة التي تقوم بها وزارة الثقافة والإعلام في ظل المساحة المحدودة التي تظل أبرز معوقات التطوير قال د. الجاسر: يظل هذا معوق كبير لما تسعى غليه الوزارة، وقد قمت بزيارة بعض الجامعات للبحث عن إمكانية نقل مقر المعرض إليها، جامعة الملك سعود وغيرها، إلا أننا وجدنا أن هذه البدائل المقترحة لم تف بالمتطلبات المهنية والتنظيمية التي من شأنها استيعاب هذه المناسبة مقارنة بمركز المعارض الدولي للمؤتمرات، الذي تظل مشكلته الرئيسة في ضيق المساحة، التي لا تستوعب سوى 900 ناشر، التي تعد معضلة كبيرة لما يشهده معرض الرياض الدولي للكتاب، لما أصبحه يمثله للناشرين العرب، لكونه أبرز معارض الكتاب العربية. وقال د. الجاسر عن الحل الجذري لهذه الإشكالية: الوزارة تمتلك أرضا كبيرة جدا، إلا أن عملية البناء عليها تحتاج إلى ميزانيات ضخمة، من هنا نظل نعمل في استثمار مساحة مركز المعرض، منها إضافة الصالة الخامسة، ومع أننا نستطيع أن نستقبل مشاركة ما يقارب 1200 ناشر، إلا أنه لن يكون هناك ممرات بالشكل المطلوب لهذا الإقبال الجماهيري الكبير على معرض الرياض. أما عن الفكرة التي كانت قد طرحتها وزارة الثقافة والإعلام، عن إيجاد إدارة مستقلة بالمعرض فذكر د. الجاسر: الفكرة جاءت من منطلق ما اصبح يمثله معرض الرياض الدولي من كيان له قيمة وحضور عربي متفرد، إذ إن الفكر ليست في تشكيل إدارة مستقلة ضمن الوزارة، وإنما في تشكيل فريق من الوزارة يعمل على مدار العام لعمل التصورات الجديدة، والرؤى التطويرية، يدير أفكار من شأنها الإسهام في إدارة معرض الرياض الدولي للكتاب. وأضاف نائب وزير الثقافة والإعلام في هذا السياق، أن هذا الفريق لا يعني وجوده بفصله عن وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، لكون منسوبي الوكالة منشغلين بهم ثقافي كبير على مدار العام، ليكون هذا الفريق أكثر تفرغا وتخصصية في كل ما يتصل بشؤون المعرض، يعمل بكل طاقته ،يخطط لهذه المناسبة الكبرى. وعن خطوة "تدشين الإصدار" التي تأتي ضمن الخطوات التطويرية ، التي تحتاج إلى شراكة مؤسساتية لتكون ظاهرة ثقافية قائلا: لا نستطيع في وزارة الثقافة والإعلام أن نقدم شيئا غلا من خلال الرؤية والعمل التكاملي، فكلما تكاملت المؤسسة الثقافية مع المؤسسة الإعلامية بدرجة أولى، مع التكامل مع المؤسسات المالية بالدرجة الثانية، والمؤسسات التعليمية المختلفة، ومؤسسات الإعلام الأخرى ومؤسسات القطاع الخاص، الأمر الذي يتطلب شراكة تكاملية في دعم العمل الثقافي بتمويل جزء من نشاطاته ، لذلك فإن التكاملية رئيسة في عملنا الثقافي فالستة عشر ناديا ثقافيا شريك في المعرض، وفي عمل الوزارة فالوزارة ما هي إلا جهة تخطط لتنفذ مرحلة منها ومراحل تنفذها المؤسسات التي تشاركنا العمل الثقافي.