سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التراجع إلى أسعار الدورة الماضية لا يعني «الخطأ» لكونه قراراً مدروساً.. و«الدولية» ليست مجرد دلالة رقمية خلال لقائه الناشرين السعوديين والناشرين العرب.. د. عبدالله الجاسر ل (الرياض):
قال معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر: ستبقى أسعار «معرض الرياض الدولي للكتاب» في دورته الحالية 2013 على ما كانت عليه في الدورة الماضية، تأكيدا وحرصا من الوزارة على اهتمامها بالناشر السعودي والمثقف السعودي، إذ يأتي قرارا تراجع الوزارة عما سبق وأعلنته من أسعار أجنحة المعرض، لأن هذا لا يعد تراجعا بقدر ما يعكس اهتمام الوزارة بالثقافة وشؤونها في بلادنا، إذ لم تكن فكرة ما وصف بأنه «رفع للأسعار» تأتي من منطلق بحث الوزارة عن فائدة مالية أو غير مالية، وإنما جاءت من خلال دراسة قامت على أن يكون معرض الرياض مماثلا بالعديد من المعارض في العالم العربي.. رفعت الوزارة مشاركة الناشر السعودي في المعرض إلى 50% ولم نلمس حتى الآن دوراً حقيقياً لجمعية الناشرين جاء ذلك خلال اجتماع معاليه بعدد من أعضاء جمعية الناشرين السعوديين، واتحاد الناشرين العرب، يوم أمس بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المشرف العام على المعرض الدكتور ناصر الحجيلان، ومدير المعرض الدكتور صالح معيض الغامدي، وجمع من أعضاء جمعية الناشرين السعوديين، واتحاد الناشرين العرب. وأضاف د. الجاسر بأن الوزارة ستشكل لجنة مع جمعية الناشرين وعدد من الجهات الأخرى، تسبق افتتاح المعرض أو تأتي لاحقة له، لدراسة الأسعار، ومساحة المعرض، والدور المشاركة، وكل ما من شأنه خدمة المعرض الذي ينعكس بدوره على الكتاب والناشر والقارئ، دعماً للثقافة والمثقف في المملكة.. مؤكدا أن يظل معرض الرياض الدولي للكتاب محل دراسات سنوية تخدم دور المعرض وتكفل له تحقيق الأهداف التي يقام من أجلها.. مطالبا الناشرين المشاركين بالمصداقية في الأسعار، والابتعاد عن النظرة التجارية البحتة، والتضليل بالقارئ تحت شعار «الكتب الممنوعة». أما عن مشاركة الناشر السعودي في هذه الدورة للمعرض، فأوضح معاليه بأن إتاحة المشاركة للناشر المحلي في الدورة الحالية سترتفع من 40% إلى 50% مشيرا إلى أن المساحة الخالية للمعرض لا يمكنها استيعاب إلا ما يقارب 800 ناشر، بينما الطلب في السنوات الماضية يتجاوز 1000ناشر، مؤكدا أن الوزارة تسعى في كل دورة إلى حل مشكلة المساحة بما تستطيعه والتي يأتي في مقدمتها إقامة أجنحة الجهات الحكومية بما فيها جناح وزارة الثقافة والإعلام خارج صالة العرض الرئيسة للمعرض. وعن دور جمعية الناشرين السعوديين قال نائب وزير الثقافة والإعلا: كما تتجاوب وزارة الثقافة والإعلام مع جمعية الناشرين وغيرها من الجمعيات خدمة للثقافة والمثقف السعودي التي تعمل الوزارة من أجلها، فلابد - أيضا - أن نجد من جمعية الناشرين كجسم معني بالنشر والناشرين تجاوبا فيما يخدم الثقافة، فعلى جمعية الناشرين واجبات كثيرة، والتي يأتي في مقدمتها تقديم خصومات، وأسعار مخفضة من شأنها أن تسهم في خدمة الثقافة، والحد من القرصنة الفكرية.. مشيرا معاليه إلى أن رواد المعرض في كل دورة يطالبون الوزارة بالحد من الأسعار المرتفعة التي يتقدمون بها في شكواهم كل دورة،الأمر الذي جعلهم يصفون الوزارة بأنها لا تقدم تخفيضاتها وتعاونها إلا مع الناشرين الذين يبادرون في المقابل إلى رفع أسعار الكتب.. مردفا قوله في هذا السياق: إلى الآن لم نلمس الواجبات الحقيقية التي ينبغي أن تؤديها جمعية الناشرين السعوديين، والتي تشكل بدورها دعما لوزارة الثقافة والإعلام في معرض الرياض الدولي للكتاب، في وقت نحن من يؤكد الحاجة إليها للدعم والمساندة والمشاركة في الارتقاء بمعرض الرياض لدولي للكتاب. وفي تصريح ل(الرياض) عن تحقق الدولية في معرض الرياض الدولي للكتاب، مقارنة بمشاركة محلية وصلت إلى 50% قال د. الجاسر: يفترض في معرض الرياض الدولي للكتاب أن يكون للناشر السعودي بالدرجة الأولى، إلا أن إيجاد مسار دولي له يخدم الناشر السعودي والمثقف في بلادنا في آن واحد، ومع نسبة هذه المشاركة التي أعلنت الوزارة عنها، فالأمر لا ينظر إليه بمجرد النسبة لحد ذاتها، وإنما للبعد الدولي المتحقق في مشاركة الناشر العربي، الذي يسهم بدوره في مفهوم الحضور الدولي للكتاب.. مؤكدا أن الأسعار التي أعلنت الوزارة عنها قامت على دراسة من قبل لجنة شكلتها الوزارة، ما يعني أن الرجوع إلى أسعار الدورة الماضية لم يكن تصحيحاً لخطأ، لكونه قراراً مدروساً. من جانبه أكد وكيل وزارة الثقاة والإعلام للشؤون الثقافية المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب د. ناصر الحجيلان، بأن قائمة الأسعار التي سبق وأن أعلنت عنها الوزارة جاءت، جاءت بناء على لجنة لدراسة «الأسعار» تم تشكيلها برئاسة معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، والتي درست كل الأسعار، ومن ثم قامت رفعها لمعالي وزير الثقافة الذي قام باعتمادها.. حيث شهد اللقاء جملة من المداخلات من عدد من الناشرين، إلى جانب مداخلات تطالب الناشرين بتخفيضات معلنة تلتزم بها، للمساهمة بدورها إلى جانب ما تقدمه وزارة الثقافة والإعلام للناشرين خدمة للثقافة والمثقف السعودي.