(بقا يا جروح) ديوان شعر شعبي للشاعر سلطان بن مقعد الحضبي السبيعي صدر عام 1426ه احتوى على ما يزيد على ستين قصيدة تنوعت بين الوطنيات، والنصح والإرشاد، والمحاورات، والغزليات،. كتب مقدمته الزميل راشد بن جعيثن وجاء فيها: سلطان.. يتمتع بشاعرية جاهزة تستحق الاعجاب وتستحق الإشادة خاصة أنه يمثل شعلة نشاط تضيء من حوله بعدما تسلمت مسودة ديوانه الثالث (بقايا جروح).. توقفت كثيراً عند هذا العنوان الفاعل في قوافي ما كتبه من شعر معاصر متميز.. وشدني كثيراً العنفوان الشاعري عند قراءة النصوص الشعرية المرسلة والمجاب عليها بما يحفظ ماء وجه الشعر الشعبي كم كان رائعاً ومتمكناً من فنه. حقاً لقد تذكرت ما قاله عنه الشاعر فلاح ضاوي الحنان السبيعي، عندما لقبه بشاعر القوافي الصعبة.. وليس هذا فقط بل استحق الإشادة من مشايخ قبيلته عندما كرم بدرع من الشيخ مسلم أبوثنين تقديراً لجهوده الثقافية.. وما أعلم عنه أنه من شعراء المحاورة الذين يتميزون بذكاء وسرعة بديهة وفهم المعاني والنقض والفتل في هذا اللون من الشعر الشعبي.. وعند قراءة نصوصه الشعرية لم أجد أكثر دقة من وصف طموحه بقوله: مدى الدهر كله والبحر بين جزر ومد وقليل النفع دايم وجوده مثل فقده الحضبي ونقف مع احدى قصائد الديوان بعنوان: (سليت سيفي) التي يقول فيها: قافي ليا مني طرقته صخرته يليق لا أصاحب الحكم والحماسه حاولت في وقت الشقى ما قدرته يا كثر ميلاته كفى الله باسه سندة فيه ودجت فيه وحدرته لقيت لذاته وراها عماسه ربحت به واجد وواجد خسرته عرفت وشهي فضته من نحاسه قنعت واللي صار لي اعتبرته درس الشدايد عندي افضل دراسه ما فيه درب ينعبر ما عبرته لي بالتجارب طول عمري اعساسه الله من ليل اجباري سهرته سهرة كدر ما هيب سهرة وأناسه والله من ليل بكيفي سمرته سمرة طرب ما هيب سمرة تعاسه ما صار لي واجد لكن اختصرته ما بين مدات الزمن ونعكاسه بالعرف عرفي متسع ما حصرته مثل البحر ما فيه مخلوق قاسه سليت سيفي وعتزيت وشهرته الرجل دايم يرفعه طيب ساسه شكل البشر يشبه بعض لا نظرته لا شك يعرف صالحه من اخساسه ماض مضى واقفى لا مني ذكرته ابكيه وابكي ذكرياته وناسه كم طايل سود الليالي قصرته وكم صاطياً من غيبها شاب راسه راع الوفاء لو هاب منها عذرته لو ما عتذر عذره يجوز التماسه الله يعين اللي ظروفه جبرته تثنيه لكن يدفعه قو باسه