برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يفتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، مساء اليوم، الدورة الثامنة معرض الرياض الدولي للكتاب 2014م وذلك بمركز المعارض الدولي للمؤتمرات في الرياض، تحت شعار "الكتاب.. قنطرة ثقافة" التي تستمر خلال الفترة 4-14/3/2014م حيث تحضر مملكة إسبانيا "ضيف الشرف" للمعرض في هذه الدورة. وقد قامت وزارة الثقافة والإعلام بالإعدادات المختلفة لهذه المناسبة منذ وقت مبكر، فيما تم تكثيف الجهود المختلفة عبر كافة اللجان العاملة في المعرض خلال الأيام الماضية ضمن الاستعدادات النهائية لهذا المحفل الثقافي الوطني، حيث شارك في الأعمال المختلفة التي يشهدها مركز المعارض مشاركة أكثر من 3500 موظف ومهندس وفني وعامل من داخل الوزارة وخارجها لتجهيز هذا المحفل العربي الثقافي. وستشهد هذه الدورة مشاركة 900 دار نشر وتوكيل وهيئات ومؤسسات حكومية وأهلية وخيرية تمثل (31) دولة عربية وأجنبية، وذلك من أصل (1249) دار نشر كانت قد تقدمت بالتسجيل في معرض الرياض الدولي للكتاب في هذه الدورة، بعد أن قامت وزارة الثقافة والإعلام بمحاولات عديدة جادة في استثمار صالات العرض في المركز التي تبلغ (5) صالات عرض رئيسية، صاحبها تقليص مساحات أجنحة الجهات الحكومية في هذه الدورة إلى 30% مقارنة بالدورة الماضية. د. ناصر الحجيلان متفقداً الاستعدادات وإلى يسار الصورة د. صالح الغامدي أما عن حجم المحتوى لهذه الدورة، فسيعرض 900 ناشر ما يقارب 600 ألف عنوان، في مختلف المجالات العلمية والمعرفية المختلفة يقدمها (400) عارض من المملكة و(1300) عارض من الخارج، إلى جانب حضور "الكتاب الإلكتروني" حيث سيقدم المعرض لزواره قرابة (1200000) مليون ومئتي ألف كتاب إلكتروني، تعرضها العديد من دور ذات أنشطة النشر الإلكتروني، إلى جانب العديد من دور النشر المحلية والعربية التي تخصصت في مجال النشر الإلكتروني. وعبر جولة "الرياض" الاستطلاعية للوقوف على الاستعدادات النهائية خلال اليومين الماضيين اللذين سبقا حفل الافتتاح، شهد مركز المعارض تواجدا مكثفا لجميع اللجان والجهات المشاركة في لمعرض، إلى جانب كثافة استعدادات دور النشر المشاركة في هذه الدورة التي أخذت مواقعها المخصصة لها في الأجنحة، التي شرعت بدورها في تجهيز الكتب التي تشارك بها في هذه الدورة، لتتحول صالات المعرض إلى خلية نحل من التجهيزات النهائية المختلفة. عاملان يمران أمام إحدى شاشات العرض الرئيسة قبل رفعها كما شهدت صالات المعرض الخمس يوم أمس تواصل أعمال مكثفة طيلة ساعات النهار تواصلت لما بعد منتصف الليل وخاصة فيما يتعلق بأعمال الديكور الجمالية الخاصة بالعديد من الأجنحة، إلى جانب تواصل استقبال شحنات كبيرة من الكتب التي يستقبلها المعرض في هذه الدورة، نظرا لما يمثله معرض الرياض الدولي للكتاب من قوة شرائية جعلته محط أنظار الناشرين العرب، الأمر الذي تطلب - أيضا - من إدارة المعرض اتخاذ الإجراءات التي من شأنها ضبط الأسعار ومتابعتها بعدة طرق منها متابعة الفواتير الشرائية، وتشجيع الناشرين على استخدام ال"باركود" وطلب قوائم اسعار العناوين ذاتها في معارض دولية أخرى. أحد العارضين في حالة استرخاء خلال تجهيز منشوراته كما تم تجهيز المعرض في هذه الدورة بالعديد من الخدمات الجديدة والإضافات التحسينية، حيث قامت إدارة المعرض بوضع (25) من أجهزة الاستعلام التي يعمل عليها موظفون، و(40) جهازا إلكترونيا تقدم الخدمة الذاتية للزوار، إلى جانب تثبيت شاشات عرض كبيرة تبث على مدار الساعة مباشرة من المعرض، وذلك من خلال "قناة المعرض" التي تشارك للعام الثاني على التوالي، التي تتابع – أيضا - بث مختلف النشاطات والفعاليات المصاحبة للمعرض، إلى جانب تغطيتها لزيارات كبار المسؤولين، إضافة إلى عرضها لأفلام وثائقية عن الخطاطين، وبث أخبار المعرض المختلفة. هكذا ظهرت الاستعدادات الأخيرة لأكثر من 1700 عارض كما جاء ضمن الإعداد لهذه الدورة تجهيز المقر المخصص ل"ضيف الشرف" لمعرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام، المتمثل في مملكة إسبانيا، التي ستقدم العديد من المشاركات في هذا المحفل الثقافي، وذلك من خلال المشاركة في البرنامج الثقافي ضمن ندوة "العلاقات السعودية الإسبانية: آفاق وتطلعات" و"المخطوطات العربية في إسبانيا" و"الأدب العربي المترجم" إلى جانب إقامتها فعاليات مصاخبة لفترة المعرض في عشر مدن رئيسية بالمملكة. وضمن الاستعدادات المكثفة التي شهدها يوم أمس، الانتهاء من تسمية ممرات المعرض البالغ عددها (37) ممرا، تم تسميتها بأسماء المصورات والمصورين الفوتوغرافيين، ممن كانت لهم إسهامات بارزة في مجال الفن الضوئي، سواء من الأحياء أو ممن انتقلوا إلى رحمة الله - سبحانه وتعالى - وذلك في إطار حرص وزارة الثقافة والإعلام، على تكريم المبدعات والمبدعين في مختلف مجالات المعرفة والفنون الإبداعية المختلفة، فكريا وثقافيا وفنيا وإبداعيا.