جاء ظهور رئيس هيئة أعضاء شرف الاتحاد المكلّف رأفت التركي في برنامج أكشن يا دوري المفاجئ والغريب في مكانه وزمانه ليكشف عن جوانب محبطة للجماهير الاتحادية التي كانت تمنّي النفس أن يكون ظهوراً محملاً ببشائر تجمع الاتحاديين وتحفزهم للعمل على زوال الأزمة المالية الخانقة التي مرّ بها النادي خلال الفترة الماضية كنتاج طبيعي لتعاقب الإدارات في كل موسم مع تعدد الرؤى والأفكار والخبرة وعدم وجود الرقابة الكافية للحد من وصولها لهذه المرحلة الحرجة، وأن يقوم بمحاسبة الرئيس المنقذ إبراهيم البلوي نتيجة عدم وفائه بما التزم به بعدما حظي بثقة غالبية أعضاء الشرف استناداً على برنامجه الانتخابي المغري الذي حمل شيكا عاجلاً بمبلغ 30 مليونا لما تبقى من الموسم الحالي وميزانية مفتوحة سيبدأ العمل بها ربما للتجهيز للموسم المقبل، وإذا به يفضّل الكشف عن أخطاء إدارية سابقة أشبعت طرحاً وتم كشف عورتها من خلال اللجنة التي شُكلت من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب متهماً خلال حديثه الجهة الرقابية ممثلة في الرئاسة لوصول أرقام المديونيات لهذا الحد خلال فترات إدارات سابقة، وكان يُنتظر منه كرئيس لأعضاء الشرف أن يبتعد عن تصفية مثل هذه الحسابات، ويكون ظهوره للكشف عن الحلول العاجلة لتجاوز الأزمة بدلاً من محاولة التبرير بشكل أو بآخر للرئيس الجديد من حيث عدم التزامه ببرنامجه الانتخابي المتميز على الورق الذي حوّل من خلاله الكثير من الأصوات التي رأت فيه الرئيس المنقذ لهذه المرحلة الصعبة في مسيرة النادي! عندما سُئل التركي عن حقيقة الملايين السبعة التي قال عنها الرئيس إنّه صرفها على النادي منذ توليه الرئاسة أجاب عنها مباشرة بل قام بتفنيدها وتفصيلها رغم أننا على يقين أنّه لم يطّلع على كامل تفاصيلها بالشكل الذي يجعله يجيب عنها مباشرة إلا إذا كان المقدّم قد أعطاه السؤال قبل الحلقة بوقت كاف، وفي الوقت الذي لام فيه الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن غياب دورها الرقابي والقانوني الذي ساهم في وصول الديون إلى هذا الرقم الكبير قام بالوقوع في الخطأ الأكبر في استعراضه لما صرفه الرئيس من دون اتباعه الطرق النظامية التي تقضي بإيداعها في حساب النادي كتبرع شخصي من الرئيس أو الداعمين له ثم الصرف من خلاله بطريقة نظامية لأن هذا لم يتم بناءً على ما صرح به نائب الرئيس عادل جمجوم عبر حواره مع الزميل خالد النفناف عبر القناة الرياضية حينما نفى عن دخول أيّ مبالغ لخزينة النادي منذ تولي البلوي للرئاسة، وهذا يعني أنّ صرف هذا المبلغ الكبير خلال أقل من شهرين لم يتبع خلالها الطرق النظامية ناهيك عن أنّ دفعة أنس الشربيني البالغة مليونين ونصف تمت قبل أن يكون رئيسا للنادي وكانت دعما من شقيقه ولا تسجل له نظاماً!! الطريف في الأمر أنّ رأفت قدم شكره وثناءه في نهاية الحلقة لأحمد كعكي المرشح المنافس لإبراهيم البلوي على تقديمه لدعم تجاوز ال11 مليون ريال من دون أن يكون له صفة رسمية فيما لم ينتقد أو يحاول انتقاد الرئيس لدعمه بسبعة ملايين كلها خارج إطار الالتزامات التي قطعها على نفسه؟!