أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أن دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز والنائب الثاني -يحفظهم الله- لجهاز الهيئة يعتبر أكبر داعماً لها، وقال: "العمل جارٍ لإصلاح الأخطاء التي تقع في أي وقت، وتطوير إمكانيات الجهاز بشكل عام". ونوه آل الشيخ في تصريح ل"الرياض" ابان حضوره حفلا لتكريم المشاركين في مهرجان "جنادرية 29" في الرياض أول من أمس (السبت) بحضور قيادات الهيئة، وقال: "الإعلام شريك اساسي ولكن يجب عليه تحري المصداقية فيما ينقل من أخبار، والدعم الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين للهيئة لم يحدث من قبل في تاريخ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منذ تأسيسها، وهو معنوي ومادي، حتى أصبح لدينا فائض من الدعم المادي، وأعظم دعم هو المتابعة والتوجيهات السديدة التي يسديها لنا بشكل دائم، لرفع مستوى هذا الجهاز بما يخدم هذه الشعيرة، وفق ما أمر به الله في كتابه الحكيم، والسير على نهج الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والسلف الصالح، والذي يقول لا غلو ولا تطرف". وحول ما يثار حول الهيئة، وتهويل الأخطاء التي تقع، قال: "من انتقدنا لإصلاح عيوبنا فنحن نرحب به وندعوا له في ظهر الغيب، أما من يضخم الأمور فيجب أن يخاف الله الذي سيسأله عما قاله، ومن يسعى للإساءة لهذه الشعيرة وللإسلام والمسلمين فهو خسران في الدنيا والآخرة بإذن الله". وجه آل الشيخ رسالة للإعلام قائلاً: "أولاً يجب أن اشكر الإعلام على ما يقدم من خدمات للهيئة، وإبراز أعمالها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو يمثل رسالة عظمى، ويمثل دولة إسلامية كبرى في العالم فعليه أن يتحرى الدقة وأن يكون صادقاً أميناً فيما يقول وينقل، وألا ينشر الأخبار التي تضر دولته، وقبل ذلك الإسلام والمسلمين، ويجب أن نأخذ بمبدأ (إذا بليتوا فاستتروا)، وأن نحرص على تقديم الوجه الأمثل لهذه البلاد الطاهرة، والمسلم دائماً ستار وليس فضاح". واختتم حديثه قائلاً: "اشكر صحيفة "الرياض" التي عودتنا على تقديم الروئ للهيئة من خلال الطرح الهادف الذي نتطلع لمشاهدته من الجميع بشكل دائم، حتى نستنير ونطور من عملنا، ونتمنى التوفيق من الله، وأن نكون عند حسن ظن ولاة الأمر".