قال تقرير لمتحف بريطاني ان القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة الحقت «اضراراً كبيرة» بواحد من اشهر الكنوز الأثرية في العالم باستخدام مدينة بابل الأثرية قاعدة عسكرية. ونقلت صحيفة جارديان البريطانية أمس السبت عن التقرير قوله ان العربات العسكرية الأمريكية والبولندية سحقت ارصفة عمرها 2600 عام في المدينة وهي احد الأماكن التي تعد مهداً للحضارة ومقر حدائق بابل المعلقة احدى عجائب الدنيا السبع القديمة. وقال التقرير ان شظايا اثرية استخدمت لملء اكياس الرمل. وقال ايضا جون كيرتس امين ادارة الشرق القديم والادنى بالمتحف الذي دعاه خبراء اثار عراقيون لزيارة بابل انه وجد تصدعات وفراغات تسبب فيها الناس الذين حاولوا على ما يبدو انتزاع الطوب الذي يزين ويشكل حيوانات التنين الشهيرة ببوابة عشتار بالمدينة. وانشأ القادة العسكريون الامريكيون قاعدة في بابل في ابريل نيسان عام 2003 بعد غزو العراق وسلموها لقوة تقودها بولندا بعد ذلك بخمسة اشهر. وقال كيرتس في التقرير «هذا يعادل اقامة مخيم عسكري حول الهرم الأكبر في مصر او حول ستونهينج في بريطانيا.» وسلم المعسكر رسميا لوزارة الثقافة العراقية أمس السبت. ووصف كيرتس في التقرير قرار انشاء قاعدة في المنطقة بأنه «مؤسف.» وقال التقرير ان مناطق شاسعة من الموقع غطيت بالحصى الذي تم جلبه من الخارج والذي كان مركزا واحيانا معالجا بشكل كيماوي ليصبح مهبطا للمروحيات ومواقف للسيارات. وقال اللورد ريديسدال رئيس الجماعة الأثرية البرلمانية الحزبية البريطانية للصحيفة انه اصيب بالفزع. وقال «هذه مواقع عالمية. ما تفعله القوات الأمريكية لا يضر باثار العراق فحسب وانما يضر بالتراث الثقافي للعالم كله بالفعل».