يعتبر المدرب الوطني خالد القروني أحد أبرز المدربين السعوديين في الاعوام العشر الماضية، بعد أن سجل نجاحات باهرة مع المنتخبات السنية والأندية، كان آخر الإنجازات التي سطرها في قيادته منتخب الشباب لكرة القدم المتمثل بالوصول معه الى كأس العالم للشباب في كولومبيا صيف 2011 والتي قدم خلالها المنتخب مستويات بديعة جعلته يصل الى دور ال16، ليستمر في التألق ويقود المنتخب السعودي الأولمبي بالوصول الى نهائي بطولة كأس آسيا الأولمبية 2014 في عمان، وقدم خلالها المنتخب مستويات مميزه لقيت إشادة الجميع. القروني انطلق من بوابة الرياض لاعباً، ثم مدرباً، وكانت مسيرته مدربا أفضل منها لاعبا، إذ حقق الكثير من البطولات والنجاحات وهذا لا يلغي كونه لاعبا مميزا في مركز الوسط حتى ساهم في صعود فريق الرياض عام 1988 إلى الدوري الممتاز، في عام 1990 بدأت علاقته بالتدريب وكان يقود الرياض لاعبا ويشغل منصب مساعد المدرب في الوقت ذاته، وربما حبه لمجال التدريب ساهم في اعتزاله الكرة في عامه الثلاثين، ثم بدأ العمل ضمن الاطقم الفنية في الرياض بعد اعتزاله وتسلم عام 92 قيادة تدريب الفريق مؤقتاً قبل التعاقد مع المدرب البرازيلي زوماريو، وعاد ليتسلم القيادة عام 98م، ووقتها كان الرياض يقبع في قاع الترتيب واقترب من الهبوط إلا أن القروني تمكن من النجاح في أول مهمة قاده للبقاء في الدوري الممتاز بنتائج مميزة على النصر والاتحاد بالاربعة وفاز على التعاون قبل جولتين من النهاية ليتأكد بقاؤه. استمر القروني في قيادة فريقه وحقق نجاحاً آخر بالوصول إلى نهائي كأس ولي العهد، ولكن الرياض حل وصيفاً أمام الاهلي بعد الخسارة بالهدف الذهبي 3-2، وبقي المدرب الوطني على رأس الطاقم الفني بالرياض في عام 99 بدعم من الرئيس السابق وعضو الشرف ماجد الحكير ولكن النتائج لم تخدمه ليقدم استقالته ويرحل في أول تجربة خارح أسوار الرياض نحو الطائيين بعد ذلك درب النصر والرياض والحمادة والمزاحمية والرائد والحزم والوحدة والاتحاد والقادسية، وحقق بعض النجاحات، إلا أن افضل تجاربه كانت عام 2003 حينما تولى تدريب الوحدة وقاده إلى الصعود إلى الدوري السعودي الممتاز، وبعد اشهر قليلة تولى تدريب الاتحاد الذي عانى من تعدد المدربين، وكان يضم الجهاز الفني المساعد له علي كميخ وعبداللطيف الحسيني وقاد الفريق وقتها إلى احراز لقب دوري الدوري السعودي بعد الفوز على الأهلي في النهائي بالرياض، ليستلم وقتها ميدالية الدوري وبطولة الدرجة الاولى ليكون قد حقق رقما قياسيا بتحقيقه لقب الدوري ودوري الدرجة الاولى في الموسم ذاته مع الاتحاد والوحدة، ثم احرز لقب السوبر السعودي - المصري بعد الفوز على الإسماعيلي بهدف حمزة ادريس الذهبي، وخسر بعدها من الزمالك بضربات الترجيح في السوبر السعودي - المصري للاندية ابطال الدوري، بعد انتهاء تجربته مع الاتحاد عاد ليدرب الوحدة بمكة ثم انتقل للحزم وقاده للصعود لأول مرة في تاريخه للدوري الممتاز عام 2005م. وحقق القروني في عام 2010 انجازا كبيرا بتأهل منتخب الشباب لكاس العالم في كولومبيا في عام 2011 ووصل فيها "الأخضر" الى دور ال16 وخرج على يد البرازيل التي حصلت على اللقب، بعد هذا النجاح قرر الاتحاد السعودي تكليفه بمهمة تدريب المنتخب الأولمبي ولايزال حتى عام 2013 على رأس الجهاز الفني للمنتخب، قبل أن يعلن الاتحاد تعاقده معه مدرباً للفريق حتى نهاية الموسم خلفاً للمدرب الأوروغوياني فيرسيري.