بدأ متنزه في وسط العاصمة التايلاندية بانكوك يتحول تدريجيا لما يشبه مدينة خيام امس السبت وذلك بعد يوم واحد من اعلان المحتجين المناهضين للحكومة أنهم سيزيلون مخيمات تسد تقاطعات الطرق الرئيسية ويتجمعون بدلا من ذلك في ذلك المتنزه. ويسد المحتجون بعض الطرق منذ منتصف يناير الماضي في محاولتهم اسقاط رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا والقضاء على نفوذ شقيقها رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الذي ينظر اليه على أنه القوة الحقيقية في تايلاند. ومن المقرر أن ينتقل أنصار زعيم الاحتجاجات سوتيب توجسوبان إلى متنزه لومبيني حيث ينام كثير من المحتجين بالفعل في خيام قرب منصة إحتجاج عند طرف منطقة سيلوم المالية. وبدأت الخيام تملأ المتنزه تدريجيا. وقال سوتيب لانصاره الجمعة "سنتوقف عن إغلاق بانكوك ونعيد كل التقاطعات لسكان بانكوك. سنوقف إغلاق بانكوك، ولكن سنصعد إغلاقنا للوزارات الحكومية ومصالح شيناواترا". وتضاءلت أعداد المحتجين وسط هجمات على مختلف المخيمات بالقنابل والبنادق. وقتل ثلاثة أشخاص عندما ألقيت قنبلة في منطقة تجارية مزدحمة قرب مخيم يوم الاحد. وفي المجمل قتل 20 شخصا في أعمال عنف متصلة بالاحتجاج في بانكوك منذ 30 نوفمبر الماضي وثلاثة في إقليم ترات بشرق تايلاند. ورفض وزير العمل تشاليرم يوبامرونج الجمعة اقتراحا من سوتيب باجراء مناظرة تلفزيونية مع ينجلوك. وقال تشاليرم "ينجلوك هي الزعيمة الشرعية للبلاد وسوتيب رجل مطلوب اعتقاله ويقود حركة غير قانونية. لا ينبغي أن تتحدث رئيسة الوزراء مع سوتيب". وأضاف الوزير "سوتيب يقترح المفاوضات على الرغم من انه رفضها من قبل لأن اعداد المحتجين آخذة في التراجع". الى ذلك حثّ وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجمعة السلطات التايلاندية على التحقيق في أعمال العنف "ذات الدوافع السياسية" والتي أسفرت عن مقتل 23 شخصاً منذ الخريف الماضي. وقال كيري في بيان صحافي "باعتبارنا حلفاء وأصدقاء مقربين، ندعو السلطات التايلاندية إلى التحقيق سريعاً في الاعتداءات ومحاكمة المسؤولين عنها"، مضيفاً أن "العنف ليس وسيلة مناسبة لحل الاختلافات السياسية". وتابع كيري "كأب وجد، يبدو لي بشكل خاص أن مقتل الأطفال الابرياء أمر رهيب، ويجب أن يشكل إنذاراً لكافة الأطراف الذين عليهم وقف أعمال العنف، وضبط النفس، واحترام القانون". مخيمات المحتجين بدأت تغزو متنزها وسط بانكوك استعداداً لإخلاء الشوارع (رويترز)