احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين في أنحاء العاصمة التايلاندية بانكوك أمس الأحد في محاولة للإطاحة برئيسة الوزراء، ينجلوك شيناواترا، قبل الانتخابات المقررة في فبراير المقبل، التي أعلن حزب المعارضة الرئيس مقاطعتها. ودعت ينجلوك إلى إجراء انتخابات في الثاني من فبراير المقبل في محاولة لتهدئة التوتر وتجديد تفويضها، إلا أن المحتجين يرفضون أي انتخابات إلى أن تنفَّذ إصلاحات تهدف إلى تقويض نفوذ عائلة شيناواترا. وتجمَّع آلاف وهم يطلقون الصافرات في مواقع حول العاصمة وأقاموا منصات في أربعة أماكن على الأقل وهم يهتفون «ينجلوك ارحلي» ما أوقف الحالة المرورية في ثلاثة تقاطعات رئيسة ومنطقتين تجاريتين. وقال تشالوي ثانابايسان وهو محتج يبلغ من العمر 75 عاماً «أبغض ينجلوك وأريد التخلص منها لأنها تفعل كل شيء من أجل شقيقها وليس من أجل الشعب التايلاندي». وبات الغموض يلف المستقبل المنظور لتايلاند منذ أمس الأول السبت عندما أعلن الحزب الديمقراطي مقاطعته الانتخابات. وأحاط مئات بمنزل ينجلوك وطالبوها بالاستقالة، وينجلوك ليست في بانكوك وموجودة في شمال شرق البلاد حيث مقر حزبها. ويريد زعيم المحتجين، سوتيب توجسوبان، تأسيس «مجلس شعب» معين. وقال سوتيب لعشرات الآلاف من المتظاهرين «أغلقنا بانكوك لمدة نصف يوم، إذا ظلت ينجلوك في السلطة ففي المرة المقبلة سنغلق بانكوك مرة أخرى طيلة يوم كامل، سنقاتل حتى ننتصر ولن نتراجع». وتظل الأسئلة عن كيف يمكن للمحتجين عزل ينجلوك في الوقت الذي استمرت فيه المسيرات التي اجتذبت ما يصل إلى 160 ألف شخص سلمية على نطاق كبير وفشلت في إيقاف عمل حكومتها. وطالب سوتيب الجيش المنخرط في السياسة على نحو كبير الذي أطاح بتاكسين في انقلاب في 2006 بالتدخل نيابة عنهم، لكن كبار الضباط يرفضون التدخل حتى الآن. واقترحت مفوضية الانتخابات في تايلاند تأخير الانتخابات خوفاً من أن تشوبها أعمال عنف، لكنها يوم الجمعة الماضي استبعدت التأجيل.