انتشر شكل غريب من البراقع هذه السنة في الجنادرية يتكون من الجنيهات الذهبية وأيضاً لثام بنفس الطريقة تسوقه البائعات المتجولات لا ينتمي لتراثنا. حيث تفضل بعض الفتيات في الجنادرية ارتداء اكسسوارات تراثية محلية تماشياً مع المناسبة كعصابة الرأس البدوية وعقود الفل الجيزاني وحتى البرقع الإماراتي المسمى (بطّولة). عدد من الفتيات اللاتي يرتدينه أنكرن معرفتهن بأصل هذا البرقع. المدير التنفيذي للجمعية السعودية للمحافظة على التراث وأستاذ تاريخ الفن المساعد في جامعة الأميرة نورة الدكتورة مها بنت عبدالله السنان صرحت بأن تحديث التراث أو عصرنته أصبح واقعاً لدى الشباب اليوم في ظل بحثهم عن هوية ضمن إطار يناسب المتغيرات المتسارعة في العالم وضمن عصر أصبح العالم فيه فعلا صغيرا! لذا نشهد بين فترة وأخرى وخصوصا ضمن مواسم أو احتفالات معينة كالجنادرية أو رمضان وربما الأعياد نشهد هذه الحداثة في شكل التراث كتعبير من جيل الشباب عن رغبتهم في تطوير تراثهم، وأنها تتفق معهم في وجوب تطوير الحرف والصناعات والفنون والأزياء وفق منظور تراثي، لكن على أن يكون ذلك وفق أسس سليمة في المصادر التراثية التي نستخدمها كأصل نريد تطويره، بدلاً من نسخ تراث غيرنا بأسلوب سطحي.