ترعى صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز في 4و5 جمادى الاولى ملتقى المرأة السعودية في نسخته الثانية تحت عنوان (المرأة العاملة.. حقوق وواجبات) وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتيننتال بالرياض بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والمختصين بشؤون المرأة من القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية ومراكز الأبحاث المتخصصة. العبدالكريم:نسعى لتشخيص دقيق لواقع عمل المرأة بعيداً عن العاطفة وأكد المشرف العام على الملتقى الدكتور فؤاد العبدالكريم في مؤتمر صحفي عقده بهذه المناسبة أن الملتقى سيسلط الضوء على حقوق المرأة العاملة في الشريعة الإسلامية، وتطبيقات ذلك في الأنظمة الخاصة بالمرأة العاملة في المملكة موضحا أن الملتقى سيناقش ثلاثة محاور هي المرأة العاملة، المفاهيم وتطويراللوائح والمرأة العاملة والاتفاقيات الدولية، كما تتضمن المحاور قراءة في عمل المرأة المسلمة كما سيصاحب الملتقى عدة فعاليات منها عقد عدد من الدورات وورش العمل والمبادرات كما ستتضمن الدورات توعية بحقوق المرأة ودورها في القطاع التعليمي والصحي والتجاري وفي كيفية التقاضي وكتابة العقود وغيرها. وأضاف انه تمت دعوة اصحاب الشأن والجهات ذات العلاقة كوزارة العمل والتأمينات الاجتماعية ووزارة الخدمة المدنية ووزارة التربية والتعليم والمؤسسة العامة للتقاعد ووزارة الصحة ووزارة التعليم العالي ووزارة التجارة ومؤسسة التدريب المهني. وشدد العبدالكريم في حديثه على حرصهم من خلال هذاالملتقى على توعية المجتمع بوجه عام، والمرأة العاملة وأصحاب القرار بوجه خاص، بحقوق المرأة العاملة، الشرعية والنظامية، التي تكفّل بحفظها الدين الإسلامي العظيم، وطبقتها الأنظمة المدنية والقانونية في المملكة وتأكيد التلازم بين حقوق المرأة العاملة وواجباتها وبيان عظمة ديننا الحنيف في حفظ حقوق المرأة العاملة وإعلان أن منع المرأة العاملة من بعض حقوقها الشرعية، من خلال الممارسات الخاطئة من بعض أفراد المجتمع ومؤسساته، ليس من الدين في شيء واقتراح بعض الآليات والحلول العملية لضمان حصول المرأة العاملة على حقوقها الشرعية والنظامية، وحل مشكلاتها التي تتعرض لها وإبراز أن علاقة المرأة العاملة بالرجل حقوقياً في الإسلام تقوم على أساس قويم من الرحمة والمودة والرأفة، لا على التنافس والصراع. وفي سؤال ل"الرياض"عن رصد المركز لأبرز مشاكل المرأة العاملة ميدانيا قبل اقامة هذا الملتقى افاد العبدالكريم ان اختيارهم لموضوع الملتقى جاء بعد استشارات واستقراء ودراسة ميدانية واستطلاعية نظرا لاهمية الموضوع مشيراالى ان عمل المرأة ليس بجديد ولكنه في السنوات الماضية شهد انفتاحا كبيرا خاصة في القطاع التجاري وكان هنالك رصد لكثير مما يطرح حول ذلك منها اكثر من (10) تحقيقات وتقارير نشرتها جريدة "الرياض"تتناول مشاكل المرأة العاملة، لذا نحن على قناعة تامة بأهمية موضوع الملتقى، ولفت في سياق حديثه الى وجود اوراق عمل تتناول عمل المرأة عن بعد في ظل توجه حكومي لهذا الامر، وورقة تتحدث عن تجارب عالمية عن عمل المرأة. بدورها أكدت المتحدثة الرسمية للفعاليات النسائية في الملتقى الدكتورة نورة المعمر أن الملتقى يسعى لتوعية المرأة العاملة وغير العاملة، مشيرة الى ان الاوراق تتمحور حول مفاهيم حول المرأة العاملة واللوائح، والعقود وحقوق المرأة العاملة وواجباتها، ومفهوم التحرش واختلاط المرأة العاملة، واللوائح الحكومية والأهلية، الخاصة بالمرأة العاملة في المنشآت الصحية والتجارية والتعليمية، وخصوصية المرأة العاملة في لوائح وعقود المنشآت، وحقوق المرأة المتقاعدة في نظامي وزارة الخدمة المدنية والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والمرأة العاملة والاتفاقيات الدولية، ومسؤولية المرأة الأسرية دراسة شرعية، وعمل المرأة من منزلها بأجر. وحول المبادرات التي ستطرح في الملتقى قالت الدكتورة نورة العمر ان فكرة المبادرات تقوم على تقديم أفكار رائدة ومبتكرة من خلال مبادرات؛ تحل مشكلة، وتُسهم في تلبية احتياجات المرأة، وتُطور، وتُحسّن بيئة عملها في المنشآت (التجارية- الصحية- التعليمية)، ويشارك في تقديمها (القطاع الخاص، القطاع الخيري، الذكور والإناث).. وعن أهداف المبادرات قالت ان المبادرات هدفها الإسهام في حل أو التقليل من مشكلات المرأة العاملة، والإسهام في تطوير وتلبية احتياجات المرأة العاملة، وتطوير وتحسين بيئة المرأة العاملة وحل مشكلاتها، وترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية، وابراز دورالأفراد في خدمة قضايا المرأة العاملة، ودعم وتشجيع المبادرات الإيجابية.