أثار الخبر الذي نشرته «الشرق» في عددها الصادر أمس الأول، تحت عنوان (القصيبي يغوص من جديد «في عين العاصفة».. ويعيد صراعه مع مشايخَ إبِّان «حرب الخليج»)، جدلاً كبيراً في أوساط المثقفين في الخليج العربي عبر حساباتهم في الموقع الاجتماعي «تويتر». إذ رأى الكاتب والروائي الكويتي عبدالوهاب الحمادي أن إصدار «دار جداول» كتاباً جمعت فيه مقالات غازي القصيبي إبان الغزو العراقي يجعل القصيبي حياً، ويُعيد معاركه الشهيرة مرة ثانية، مضيفاً أنه في انتظار إصدار الكتاب. إلا أن الشاعرة الكويتية سعدية مفرح شككت في رغبة القصيبي قبل موته في إعادة فتح هذا الملف، مشيرة إلى أنه لم يكن يفضل إعادة إصدار مقالاته وسجالاته في كتاب، وذكرت أن القصيبي عندما ألقى قصيدته «ولهانة» في إحدى الأمسيات وذكر فيها عن قسوة أهل تكريت.. اعتذر لهم وهو يُلقيها! واعتبرت مفرح أن المسألة فيها جانب أخلاقي، فهي تشبه نشر قصائد لشاعر لم يحبذ نشرها في حياته، متسائلة «هل تُنشر بعد وفاته؟! الأمر ملتبس قليلاً». إلا أن الحمادي عاد بدوره ليؤكد على الحاجة إلى نشر هذه المقالات، معتبراً أن ذاكرة ذلك الزمن صارت معطوبة عند كثير من صغار السن الذين لم يعاصروا تلك الحقبة. وأضاف الحمادي أنه لا يذكر أن للقصيبي رأياً في موضوع إعادة نشر مقالاته، إلا أنه استدرك «تأكيداً لكلامك فقد أوصى القصيبي دار الساقي بعدم إعادة طباعة كتابه القيم جداً عن حرب الخليج؛ معتبراً أنها أمر.. وانتهى». من جهته، أشار الباحث والناشر محمد السيف إلى أن الدكتور غازي القصيبي كتب في مقاله قبل الأخير أنه سيجمع المقالات ويطبعها.