اقيم اول البارحة أولى ندوات وأمسيات الشعر الشعبي بقاعة الملك فيصل للندوات والمحاضرات وكانت الندوة عن جماليات الشعر الشعبي وألحانه «ألوان ونماذج» للشاعر حبيب العازمي والشاعر عبدالله الشريف اللذين تكلما عن ألحان الشعر الشعبي وبعض أوزانه التي يحتويها وقدما لذلك نماذج كثيرة وأدار الندوة الشاعر زبن بن عمير. وبعد التعريف بالشاعرين الكبيرين من مدير الأمسية بدأ الشاعر عبدالله الشريف بأحد ألحان العرضة الجنوبية: من جنوب الدار إلى نجد الأمجاد العذبة العزوم كبار دار من عز وعمار ثم تكلم عن بحور العرضة الجنوبية وأنواعها مثل المداقيل الذي به تحل مشاكل كبيرة بين القبائل، وكذلك تكلم عن فن الخطوة وطرق الجبل وأطرب الجمهور بصوته العذب. ثم تكلم الشاعر حبيب العازمي حول طروق المحاورة وألحانه وأوزانها وأن بحور المحاورة أساسية معروفة ولكن هناك بحور مطورة وهي ألحان اضافية وتكلم عن المحاورة وأصلها الحجازي ونماذج رائعة جداً، وكانت بدايته بنماذجه بقصيدة في خادم الحرمين الشريفين، وتكلم عن بحور الشعر العريبة والألحان المستحدثة وعمن يجيدها مثل الشاعر أحمد الناصر والجربتي وجاء بلحن قال لم يسمعه من قبل ولم أحفظ منه إلا شطراً واحداً للشاعر عوض العازمي وقال هذا الشطر: «الله يديمك يالليال البيض وانتي يالليال السود مالك قابلين» ثم توالت بين الشاعرين الألحان بأصواتهم الجميلة والممتعة بإدارة جميلة للشاعر زبن بن عمير اشتبهت بالحوارات الهادفة. بعد ذلك كرم فرسان الندوة بدروع تذكارية. ثم أعتلى فرسان الأمسية الثانية منصة الالقاء وهم الشعراء: الشاعر علي الريض والشاعر محمد غازي الشيباني والشاعر محمد علي السعيد والأستاذ الشاعر مشعل الفوازي مديراً للأمسية الذي استطاع بخبرته امتاع الحضور بالانتقال من شاعر لآخر عبر حلقة وصل مرنة. حبيب العازمي الشريف الزميل زبن بن عمير الزميل الفوازي ثم عرف بالشعراء ثم توالت بعد افتتاحية رائعة قصائد الشعراء حيث بدأ علي الريض بقصيدة جديدة للوطن منها: يا وطن سم وازرعنا شعار وأحصد اخلاصنا مجد وحصيل ثم بقصيدة: شعر تمجده الأسامي والألقاب وشعر يخلد في السنين الأسامي ثم الشاعر محمد غازي الشيباني بقصيدة في خادم الحرمين الشريفين: يا سيدي ما كل الاشعار تنقال ولا كل شعر يحتزم بالقصيده ثم الشاعر محمد علي السعيد بقصيدة للوطن: وطن يا «والديني» ما يجيك عقوق عقب ربيت فيني للهجير ظلال ثم توالت القصائد الممتعة والرائعة من الشعراء. ثم كرم الأستاذ سعود الرومي مدير عام المهرجان فرسان الأمسية بدروع تذكارية. على هامش الندوة والأمسية: وفي لقاء سريع مع صفحة «خزامى الصحارى» تكلم الشاعر حبيب العازمي عن انطباعاته عن الأمسيات الشعرية والمحاورة في المهرجان وقال: أنا لا أقيّم المهرجان أو التنظيم فهو فوق التقييم، ولكني أعتب كثيراً على التغطيات الإعلامية وأخص بذلك الإعلام المرئي فهو مقصر جداً من حيث الإعلان عنها وعن أماكن إقامتها والشعراء المشاركين رغم وجود العديد من القنوات الراعية، ولكن مع الأسف وبكل صراحة الاهتمام بها ضعيف جداً جداً، وأجزم جزماً قاطعاً أن بعض المناطق لا تعرف شيئاً عن الأمسيات الشعرية أو المحاورة المقامة في المهرجان الوطني وعن الشعراء. كذلك تحدث لصفحة «خزامى الصحارى» الشاعر عبدالله الشريف بمدى اعجابه بالتنظيم والادارة والحضور الكثيف للمهرجان عامة، ولكنه تأسف كثيراً لقلة الحضور للأمسية، وأن ذلك عائد على عدم اقامتها على أرض المهرجان. شعراء الأمسية ينثرون إبداعهم في فضاء ذائقة الجمهور الفوازي: اقتراح الخزامى حلم للجميع فهل يتحقق؟! تحدث مدير الأمسية الشاعر مشعل الفوازي عن الأمسيات الشعرية وأعجب كثيراً باقتراح صفحة «خزامى الصحارى» بإنشاء قاعة كبيرة للأمسيات والندوات على أرض المهرجان كي يكون الحضور أكثر، فالكثير يأتي للمهرجان ويتجول بداخله ومن ثم يحضر هذه الأمسيات. وكذلك تحدث جميع الشعراء المشاركين للصفحة وأثنوا على ما يطرح فيها من مواضيع مهمة، وأنها تعتبر رائدة الصفحات الشعبية من حيث الوثائقية والمضمون. - الحضور كان قليلاً جداً لا يذكر مقارنة بحجم الأسماء المشاركة. من حضور الأمسية فرسان الأمسية وعريفها