زار محمد بن سعد الحمدان العضيدان -رحمه الله- جماعة في مزرعته وقال أحدهم له لماذا لا تبيع مزرعتك وتضع ثمنها في البنك؟ فالفلاحة لن تأتي لك بخير وأنت رجالٍ كبير في السن لا تستطيع القيام بأعباء وعناء الفلاحة (ماعاد إلا خير)، فقال له أما الموت فعلمه عند الله، أما أن أبيعها فهذا الأمر لن يتم ولن أبيعها؛ فقال هذه القصيدة: قالوا تبيع المزرعة مابها خير شايب وعجزٍ موترك لا تسوقه منها تعبت وكل ساعه مشاوير وثوبك تخيّط كل يومٍ فتوقه زودٍ على ذاك التعب والمخاسير منها صبوحك مايسادي غبوقه وقلت اسكتوا أو دوروا هرجةٍ غير كلٍ يدور يوم يركض وفوقه دنياك يالصاحب ركابه مغاوير ورفيقها لو زان معها تبوقه ماأخبلك ياللي جيت بالعلم ماشير ملقوف وإلا جاذباته عموقه أبي لا جوها النشاما مسايير والغرس فيها مدبحات عذوقه نجمع لهم من زينها والمباكير ونعطي المسيّر واجبٍ من حقوقه سمير الحمدان