الشركة التي لابد من التعامل معها والخضوع لعروضها والخنوع لأنظمتها والصبر على قسوة سياستها التي لا يستطيع أحد ان يقنن تعاملها مع العملاء سواها لماذا؟ لأنها الوحيدة التي تملك وتتحكم في خدمة الهواتف الأرضية. تمدد لمن تشاء وتمنع عمن تشاء وتفرض على الهواتف الخدمات والباقات التي تريد والسقف الأعلى للربح. في عصر أصبحت هذه الخدمة من أهم الضروريات.. جيب المواطن لا يتحمل كل هذه الأعباء أيها الشرفاء. عجلة التنمية تدور والتقنية هي محور اساسي وكل هذا يديره الأفراد ويصب في تحضر الأمة ورقيها والمسؤولية تقع على عاتق المستثمرين والاتصالات عليها مسؤولية عظيمة تجاه هذا المجتمع. وهي التي تستثمر هذه الخدمة دون منافس، ومسؤوليتها ايصال الخدمة للفرد والمؤسسة ولا تحيد عن هذا الهدف المتعارف عليه على ظهر المعمورة وتكوين ثقة بينها وبين المجتمع ولا تتحول الى مكاتب خدمات عامة تقدم مصالح اشخاص على المصلحة العامة وتطير المقاسم إلى المخططات الخاوية وترك قرى أبها التي تقف في الطابور منذ عقود دون خدمة هواتف وإنترنت واهل تلك القرى يعانون من خدعة (خدمة الواير لس) التي تعرض عليهم وتزين لهم وعندما يقع في الفخ ويريد اعادة الجهاز وفصل الخدمة لا يجد من يستلمه منه وكل موظف يحوله لآخر ومن مبنى الى مبنى (كعب داير) وفي نهاية الدوام لا يجد الموظف بداً من استلامه لانه يريد ان يخرج وليست هذه النهاية تنزل الفاتورة شهرين متتابعين وعندما يشتكي المواطن لا يجد منصفاً.. ضياع للوقت والجهد وطلبات صور واحداثيات وعدد من الأوراق واتصل بنا وذكرنا و.. و..، وبعد صبر دام ثلاثة عقود من أول طلب مُد لقريتي -التي لا تبعد عن مدينة أبها إلا أكيالًا قليلة - كيبل قبل عشرة أشهر واستبشرنا خيراً وشكرنا القاصي والداني ولكن عندما طلبنا الخدمة قبل أسبوعين قالوا إن الكيبل مريض به علل الكوابل جميعاً، لتعتذر الاتصالات عن تقديم الخدمة ويحتاج إلى وقت لإصلاحه (وكأنه كيبل المحيط الذي يربط بين قارتين)، عدنا لتسويق البضاعة الكاسدة في مخازن اتصالات المنطقة (الواير لس) التي لا تصلح لقُرانا بحكم جغرافيتها وقلة الأبراج التي نعاني منها بشكل يدعو للشفقة. وإذا كان الأمر كذلك فإن آخر الحلول هو جمع شرائح شركة الاتصالات من تلك القرى وكل بيت فيه على الأقل خمس أو ست شرائح، (بضاعتكم ردت إليكم) وهناك البديل والمنافس في خدمة (الويرلس) التي تعرضونها.