خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وأحسن خلقه، وحاول هذا الإنسان اكتشاف سر هذا الصنع المتقن، حتى يقال يكفي الإنسان عجزاً وضعفاً عدم قدرته على اكتشاف أسرار جسده وأسرار هذا الصنع الفائق الاتقان سبحان الخالق، فكل جزء من جسد الإنسان هو معجزة منفردة، ولأننا بصدد الحديث عن الغسيل الكلوي فإن الحديث عن عجائب الكليتين هو مجالنا. حيث تقوم الكليتان بتنقية نحو 200 لترٍ من الدم في اليوم الواحد، وجميع الدم الموجود في الجسم يمر من خلال الكليتين 300 مرة في اليوم الواحد، ويتوزع الدم في الكليتين على ملايين من الأوعية الدموية الشعرية التي تقوم بترشيحه. ويتكون نحو 180 لتراً من البول الأولي في اليوم حيث ترشح الكليتان كمية كبيرة من الماء الموجود بالدم، وتعيد معظمها ثانية إلى أوعية الجسم وهو ما يسمى البول الأولي. ورغم أن الماء بكل ما فيه من مواد النفايات الذائبة يترشح خلال شعيرات الكلية من الدم إلا أن خلايا الدم الحمراء و كرات الدم البيضاء والصفائح الدموية لا تنفذ من الأوعية الدموية الشعرية مع الماء بل تبقى في الدم. وقد ذهل العلماء من جهاز صغير يقوم بتنقية الدم وامتصاص ما فيه من مواد مفيدة وعزل الأخرى الضارة وبمنتهى الدقة، ومن هذ الفكرة جاءت فكرة غسيل الكلى التي هي تقنية تهدف إلى إزالة الفضلات والمواد السامة من الجسم وتعويض فقدان عمل الكلى. * إدارة مسؤولية المؤسسة المجتمعية