اطلقت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي النسخة السادسة من شاعر المليون وأعلن ذلك في مؤتمر صحفي في العاصمة الإماراتيةابوظبي وأكد السيد عيسى سيف المزروعي عضو اللجنة العليا المنظمة لبرنامج "شاعر المليون" أنّ البرنامج يواصل مسيرة نجاحه عاماً بعد آخر، مؤكداً على الجهد الكبير لإمارة أبوظبي في الارتقاء بالشعر النبطي والأدب العربي عموماً، من خلال إبراز دور العاصمة ورؤيتها في احتضان الشعر والترويج لمُنجزنا الثقافي، وسعينا الدؤوب للمحافظة على تراث وأصالة تقاليدنا. وقال إننا نفخر بالنجاح الكبير والانتشار الواسع لهذا البرنامج الذي اكتشف وقدم للجمهور العربي منذ انطلاق نسخته الأولى عام 2007 نحو 290 موهبة شعرية، وهذا إنجاز كبير يُحسب لأبوظبي التي أسهمت من خلال هذا البرنامج بتغيير خارطة الشعر النبطي وإعادة فرز الساحة الشعرية وترتيبها وإنصافها، وهو ما ينسجم ويصب في الهدف الأساسي للبرنامج وهو صون تراث الشعر النبطي للمنطقة العربية وزيادة شعبيته، وتثبيته على واجهة الأدب العربي، والترويج له في الأوساط العربية واكتشاف المواهب الإماراتية والخليجية والعربية التي لم تتح لها فرصة الظهور الإعلامي مُسبقاً، وتقديمها بشكل لائق انطلاقاً من ملتقى الثقافة أبوظبي. وأكد المزروعي أنّ جميع المبادرات والبرامج التي تقوم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بتنفيذها تمثل جزءاً لا يتجزأ من خُطتنا للارتقاء بالشعر والأدب والثقافة والتراث، إيماناً بأهمية الحفاظ على هويتنا وتراثنا بما يحمله هذا التراث من رسالة حضارية إنسانية إلى بقية شعوب العالم. من جهته وجّه سلطان العميمي الدعوة للحضور ولجمهور الشعر النبطي للمشاركة مساء اليوم"الأربعاء" في انطلاق الموسم السادس من برنامج "شاعرالمليون" الذي يواصل تقديم رسالته الثقافية والحضارية بفضل رعاية ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأوضح العميمي أنّ البرنامج عمل منذ انطلاق نسخته الأولى وحتى نسخته السادسة على منح مايُقارب ال (290) شاعراً اهتماماً إعلامياً غير مسبوق، فبفضل هذه المسابقة الفريدة التي تبثها في الموسم الجديد قناة أبوظبي- الإمارات وقناة بينونة، أصبحوا موضع اهتمام الجمهور الواسع في العالم العربي. وكشف العميمي عن الصعوبة في اختيار قائمة ال 100 شاعر بسبب المنافسة القوية وتقارب المستويات وتميّزها، فقمنا بإجراء اختبارات تحريرية شاقة وابتكار معايير إضافية دقيقة سعياً للوصول لقائمة ال 48 لشاعر المليون 6. ونظراً للمستوى العالي وقوة المشاركات التي شهدها هذا الموسم قررت اللجنة إضافة خمسة عشر شاعراً عبر بطاقات العبور الذهبية لدخول اختبارات المرحلة الجديدة التي تعتبر جسر وصول مهم إلى مسرح شاطئ الراحة. وخضع هؤلاء الشعراء جميعا إلى اختبارات كتابية وشفاهية لتحديد المستوى في جوانب مهمة تتعلق بالوزن والقافية واللغة الشعرية والبناء الفني، والصور والتراكيب، وكذلك الارتجال والإلقاء. وقال: كان لارتفاع المستوى الشعري لشعراء قائمة ال 100، دور في تكثيف اجتماعات اللجنة سعيا لاختيار قائمة الثمانية والأربعين، حيث حرصنا وبشدة على اختيار الأقوى والأفضل، ونتيجة لذلك سيكون بيننا 48 شاعراً منهم: 4 شعراء من الإمارات، و 4 شعراء من الأردن، و15 شاعراً من السعودية، وشاعران من البحرين، و 5 من سلطنة عُمان، وشاعران من سورية، وشاعران من العراق، وشاعر واحد من قطر، وشاعران من اليمن، وشاعر واحد من مصر، وشاعر من السودان، و 9 شعراء من الكويت. وبالنسبة لآلية توزيع الشعراء على حلقات البرنامج فتعتمد على عدّة معايير، حيث راعت لجنة التحكيم في توزيعها تنوّع الجنسيات المشاركة في كل حلقة لوجود شعراء من أقاليم مختلفة، وكذلك راعت للجنة تنوّع التجارب والمدارس الشعريّة، وإعطاء فرص متساوية للشعراء في التنافس في المسابقة. وللمرة الأولى في تاريخ المسابقة، تخلو قائمة ال 48 من أسماء الشاعرات، وهذا لا يعني أن الحضور النسائي في الموسم السادس كان ضعيفاً، لكنه لم يكن بالمستوى الذي تأمله المسابقة في ضوء قوة مستوى التنافس الذي شهدته جولاتها واختباراتها. وتتكوّن المرحلة الأولى من ستّ حلقات يشارك في كل حلقة ثمانية شعراء، يتأهل منهم 28 شاعراً إلى المرحلة الثانية سيتنافسون على مدى 4 حلقات، ليتأهل منهم إلى المرحلة الثالثة 12 شاعراً يتنافسون في 3 حلقات، ليتأهل منهم 6 شعراء إلى قبل النهائية، ومنهم يتأهل خمسة إلى الحلقة النهائية على مدى حلقتين، لتختار لجنة التحكيم بنسبة 60% والجمهور بنسبة 40% شاعرالمليون الذي سيحصل على بيرق الشعر ولقب شاعر المليون. سلطان العميمي عيسى المزروعي