وصف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بأنه أهم المهرجانات في المملكة، وأصبح ببصمته التراثية والثقافية مهرجانًا عالمياً يحكي قصة بناء وطنٍ متكاتفٍ ومتلاحمٍ في واحدةٍ من أبهى صور البناء والوحدة التي عرفها العصر الحديث. وقال سموه: "إن هذا المهرجان يأتي تجسيداً للبعد التاريخي العميق والمشرف للمملكة الذي يحكي كفاح الآباء مروراً بمراحل التطور الكبير والقفزات المتسارعة التي تشهدها المملكة لتصب في مصلحة بناء المواطن السعودي وإكسابه من المهارات والمعارف التي تسهم في الربط بين الماضي الأصيل والحاضر المشرف والمستقبل المشرق". وأضاف سمو أمير المنطقة الشرقية: "إن حفظ التاريخ والعناية به مؤشر من مؤشرات التطور والنهضة التي تحرص كل دول العالم على العناية به، وقد حظي هذا الجانب بالعناية الكبيرة من قيادتنا الرشيدة - أيدها الله - لتقديم الصورة التاريخية المشرِّفة التي تحكي نسيجًا من الوحدة والتلاحم الذي قاده مؤسِّس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله-، وسار على نهجه أبنائه البررة من بعده جيلاً بعد جيل. وأشار سمو أمير المنطقة الشرقية إلى أن مشاركة المنطقة الشرقية بالجنادرية تأتي من خلال "بيت الخير"، الذي يُعدُّ تحفة معمارية مميَّزة، روعي نقل الصورة لتاريخ المنطقة الشرقية، وتنوُّع بيئاتها، والحِرَف اليدوية التي كانت تشكِّل عصب الحياة اليومية، فضلاً عمّا تشهده المنطقة من تطوُّر وبناءٍ يواكب النهضة الحقيقية للمملكة، في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني -حفظهم الله-. ونوه سموه بأن بيت الشرقية في هذه الدورة للمهرجان حرص على التنوُّع والتطوير، سواء لمرافق البيت، أو إضافاتٍ أخرى من المنطقة الشرقية، تجسِّد دلائل مهمة على العُمق التاريخي، والتركيز على عدد من المجالات الأخرى، ومشاركة عددٍ من الجهات الأخرى في بيت الخير، لزيادة التنوُّع والتطوير والتحديث، بحيث يجد الزائر لبيت الخير ما يصبو إليه من فائدةٍ معرفيةٍ وتراثيةٍ وثقافية. ورحب سموه باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة الشرقية بالزائرين الكرام لبيت الخير، والاطلاع على مرافقه ومكوِّناته، والفعاليات المصاحبة، وغيرها من المساهمات المتجددة، التي تناسب كل الفئات والأعمار، سائلاً الله -عز وجل- أن يُديم على هذه البلاد أمنها وأمانها ونهضتها المباركة في ظل قيادتنا الرشيدة -أيدها الله- وأن يحفظ وطننا الغالي والشعب السعودي الأبي المخلص.