تشهد أسعار الصيانة وتصليح الأعطال في ورش السيارات ارتفاعا ملموسا منذ مطلع العام قدره بعض الأهالي ب 50% عما كان وقال عنه بعض المستثمرين وملاك الورش إنه لا يتجاوز 30%. وقال صالح الحربي أحد سكان جدة ل"الرياض" أصبحت أجرة اليد لورش السيارات لا تطاق ناهيك عن تفضيل الكثير منها تغيير القطع المعطوبة بدلا من إصلاحها ما يتطلب مزيدا من الرقابة عليها والحد من جشع العاملين فيها مشيرا إلى أن أعمال السمكرة البسيطة التي كانت تتم في الورش بمبالغ لا تتجاوز 300 ريال أصبحت حاليا بمبلغ يصل حتى 700 ريال ناهيك عن تفاوت الأسعار بين موقع وآخر بشكل مبالغ فيه ولم يكن معهودا في السابق. من جهته قال عضو اللجنة الوطنية لصيانة السيارات في مجلس الغرف الصناعية التجارية المهندس محمد عمر كابلي إن الزيادة في أسعار عمل اليد لورش السيارات موجودة ولكن ليس بالدرجة الكبيرة ومرجعها يعود الى عوامل تزامنت مع بعضها البعض في مقدمتها ارتفاع تكاليف العمالة فالعامل الذي كانت رسوم أوراقه وتصاريحه تكلف في السابق 1600 اصبحت كلفته 2500 ريال وكذلك أسعار إيجارات الورش في مدينة بحجم جدة لا يوجد بها غير منطقتين مصرح بهما لفتح الورش أو بعض المناطق العشوائية زادت ليصل سعر إيجار الورشة بموقع مناسب إلى 400 الف ريال ناهيك عن الزيادة الكبيرة في أعداد السيارات والتي ارتفعت مبيعات شركاتها السنوية في المملكة من 300 الف سيارة لتبلغ 900 الف سيارة في حين أن عدد الورش في مدينة كجدة لم يتغير منذ عقد من الزمان حيث يبلغ حوالي 6000 ورشة ومؤخرا أقفل عدد منهم يصل إلى 20% عاد بعضهم لفتح ورشهم بعد تصحيح أوضاعهم، وبالتالي فإن الزيادة مبررة في حال حدوثها، كما أن التأمين على السيارات والمعمول به حاليا لم يعد يقبل تغيير القطع التي يمكن إصلاحها.