ضمن فعاليات أعمال منتدى المدينة للاستثمار لليوم الأول يتم مجددا طرح فكرة (صنع المدينة) من خلال حلقة نقاش يتحدث فيها نخبة من المختصين من داخل وخارج المملكة في مقدمتهم أمين عام هيئة التقييس لدول مجلس التعاون الخليجي نبيل ملا وكل من الدكتور حسن عيسى الملا المستشار القانوني والدكتور مساعد الأحمد سفير جامعة هارفرد بالشرق الأوسط ورئيس وحدة تنفيذ السياسات بإمارة منطقة المدينةالمنورة أحمد المحايري بالإضافة إلى رئيس لجنة الصناعة وتقنيات المعرفة بغرفة المدينة المهندس فريد عبدالستار الميمني. وأوضح منسق المؤتمر علي حسن عواري أن فكرة حلقة النقاش التي يديرها رئيس مجلس إدارة الغرفة الدكتور محمد فرج الخطراوي ترتكز على بناء مفهوم تجاري وصياغة بصمة خاصة بالمدينةالمنورة تؤطر كافة المنتجات المصنوعة والمنتجة في المدينةالمنورة استنادا لثقة الناس وأشواقهم لهذه المنطقة المباركة وبأسس قانونية وإطارا للجودة والمصداقية بهذه العلامة (صنع في المدينة) انطلاقا من المكانة المميزة لها في قلوب المسلمين في كافة أرجاء المعمورة وهذه المكانة تجعلها محط قبول وترحيب واسعين ومصداقية عالية ومن المثمر تحويلها إلى قيمة مادية ملموسة ومن هنا انبثقت فكرة إنتاج منتجات تحمل اسم المدينةالمنورة تتمتع بمواصفات ومعايير عالية معززة بالقيمة المعنوية لمدينة المصطفى. ويرى الخبراء في هذا المجال أن هناك عددا من الخطوات الإستراتيجية لا بد من القيام بها مثل ضرورة تطوير منطقة استثمارات حرة نفوذها التجارة والصناعات التحويلية وربط علامة صنع بالمدينة بالسلع التي تنتج بالمدينة أو السلع التي تستوفي معايير المدينة. وكان الدكتور احمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية قد خاطب رجال وسيدات الأعمال في المدينة خلال محاضرة تحت عنوان المدينةالمنورة بين الحاضر والماضي ضمن احتفالية المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية 2013 قائلا: لعلكم تتفقون معي على أن الأعداد الكبيرة التي يتوقع أن تأتي لزيارة المدينةالمنورة خلال العقود القادمة 30 مليون زائر عام 1444ه يتطلعون جميعهم إلى شراء هدايا يكون لها وقعها الخاص في نفوس من يتم تقديمها لهم في بلدانهم، أو أنهم يتطلعون إلى اقتنائها لتذكرهم بزيارتهم لهذه المدينة المباركة. لا يجوز بتاتاً واسمحوا لي أن أستخدم العبارة التالية (أنه من المخجل) أن نقدِّم لهم أشياء مصنوعة في الصين وتايوان وخلافها، يجب أن نقدم لهم هدايا تذكرهم دوماً بزيارتهم لمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم ممهورة بعبارة (صنع في المدينةالمنورة). لذا فإنني أتوجه إلى رجال الأعمال والمستثمرين في جميع أنحاء المملكة للتخطيط للاستثمار في المدينةالمنورة، ودعم جهود التنمية الصناعية فيها وعلى الأخص الصناعات التقليدية، لاسيما تلك التي تتلاءم مع سيدات الأعمال بما في ذلك الصناعات المنزلية، والتعرف على احتياجات الزائرين مع الأخذ في الاعتبار الأعداد الكبيرة لأولئك الزائرين ومستواهم الثقافي والعلمي في العقد المقبل.