سلطت وفاة الممثل فيليب سيمور هوفمان بجرعة هيروين زائدة الضوء بشكل كبير على مخاطر تعاطي المخدارت في الوقت الذي تحاول فيه الولاياتالمتحدة السيطرة على اتجاه جديد في استهلاك المخدرات. وعثر على هوفمان (46 عاما) الحاصل على جائزة الأوسكار ميتا يوم الأحد الماضي في شقته والحقنة مدلاة من ذراعه الأيسر. وتؤكد مأساة الممثل المشهور على مشكلة آخذة في التنامي ألا وهي أن من يصبح مدمنا للأفيون الموصوف طبيا والذي يخضع لقيود مشددة يتحولون إلى الهيروين، وهو مخدر يباع في الشارع وأرخص ثمنا ويخلط غالبا بمواد كيماوية أخرى وينجم عنه نتائج خطيرة على نحو غير متوقع. وبينما يظهر تشريح الجثة الذي نشر يوم الأربعاء الماضي مؤشرا على سبب موت هوفمان، فإن السلطات عثرت على مخدرات موصوفة طبيا وحقن مستعملة و50 حقيبة صغيرة تحتوي على هيروين مشتبه به في شقته. وأظهر تقرير صادر عن وزراة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية أن عدد الأشخاص الذين يقولون إنهم تعاطوا الهيروين في العام الماضي ارتفع من 404 الاف شخص في عام 2002 و669 ألفا في عام 2012. ووفقا لإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية فإن مصادرة الهيروين ارتفعت بنسبة 30% خلال نفس فترة الأعوام العشرة. وكانت عودة الهيروين للظهور الأكثر وضوحا في شمال شرق الولاياتالمتحدة حيث مات عشرات الأشخاص بسبب تعاطي المخدرات هذا العام فقط. وكانت مراسم الجنازة الخاصة بهوفمان قد اقيمت يوم الجمعة في مانهاتن، وسط حضور مجموعة من نجوم السينما من بينهم ميريل ستريب وكيت بلانشيت وديان كيتون والمخرج مايك نيكولز. وتوفي هوفمان قبل استكمال تصوير جميع مشاهد الجزء الثاني من فيلم "ذا هانغر قيمز: موكينغ غاي" (ألعاب الجوع: الطائر المقلد). وقال موقع "هوليوود ريبورتر" الإلكتروني إنه كان أمام هوفمان سبعة أيام أخرى من التصوير في الفيلم. وذكرت صحيفة "نيويورك بوست" أنه بدلا من إعادة صياغة سيناريو الفيلم، يعتزم القائمون عليه "استخدام رسوم الجرافيك على الكمبيوتر والخدع التصويرية" لاستكمال المشاهد المتبقية في الفيلم. وأشارت "هوليوود ريبورتر" إلى أنه من المقرر عرض الفيلم الأخير في السلسلة في شهرنوفمبر 2015 .