تميز عدد من الشباب العاملين في القطاع الخاص والحكومي بتحقيق الأهداف المرجوة منهم ومن قطاعاتهم، وقد شاهدت ذلك في عدد من الدوائر الحكومية والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، كما لاحظت تفاهماً وتناغماً في العمل عندما يكون كل العاملين من فئة الشباب ومديرهم منهم. ومن القطاعات التي شدتني كثيرا في احتوائها للشباب وفي تميز هؤلاء الشباب الموظفين في أدائهم وعملهم وسرعة انجازهم وتواصلهم مع بعضهم، والعديد من الإيجابيات صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) فرع منطقة الرياض، حيث أنني قد راجعتهم عدة مرات لتوقيع اتفاقيات للعمل ودعم عدد من الموظفين فوجدت ما يسر الخاطر ويسعد الناظر ويبهج النفس ويجلب الأنس، ثم إنني إذا وجدت أي فرصة لمراجعتهم أسعد بها واحرص عليها، وأرى أن شباب هدف قد حققوا الهدف وقد ضربوا لنا مثالاً رائعاً في انجاز الشباب وقدرتهم على التميز والعطاء وحسن التواصل مع الآخرين. شباب هدف يعملون على ربط طالبي العمل بالشركات والمؤسسات لتوظيفهم ثم دعمهم بجزء من الراتب وفقا لأنظمة ولوائح واضحة، ومكانهم بطريق الملك فهد مقابل برج الفيصلية، وأغلب عملهم إلكتروني، وقد تنهي أغلب أمورك عبر الموقع الالكتروني، ويوجد خدمة عبر الهاتف مميزة أيضا وسريعة الرد ومرحبين بكل الأسئلة والاستفسارات، فلهم الشكر. إن الناظر للشباب المنجز ليتحفز ويتشجع ويتأمل خيراً كثيراً في شبابنا ويراهن عليهم إذا أتيحت أمامهم الفرصة. وأغلب الشباب قادرين على التميز والنجاح ومن العوائق التي حطمت طموحات الكثير تسلط بعض المديرين الوافدين عليهم فتجده لا يعرف خصوصية البلد والخصائص الاجتماعية لأهل المدينة وأبنائها فلا يحسن التعامل مع شبابنا، ومنها فوارق الرواتب الكثيرة بين شبابنا وبين بعض الأجانب كأن يكون راتب ابن البلد خمسة آلاف ومديره الوافد يتجاوز العشرون ألفا !! وجزء من الخمسة آلاف على الموارد البشرية، فكيف للشاب أن يتشجع وهو يرى هذا التمييز الكبير أمام عينيه؟! أنا لا أطالب بخفض رواتب الوافدين أو غيرهم وإنما استدل بها على قدرة الشركات على زيادة رواتب شبابنا وتحسين أوضاعهم المالية. فيا أيها العقلاء الكرام : أحسنوا الظن بشبابنا، وراهنوا عليهم و هيؤهم قليلا، فهم مبدعون ولكن بعد أن نفهمهم قليلا، ومتميزون بعد أن نوجههم ونحفزهم، ومن أراد أن يرى الإبداع والتميز بعينه فليزر (هدف) ويرى شباب (هدف) كيف حققوا الهدف، وبالله التوفيق.