يعتبر مشروع (التأسيس للجودة والتأهيل للاعتماد الأكاديمي) بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن احد المشاريع التي تهتم بدراسة الوضع الراهن وإعداد الخطط والأدوات للتطبيق للجامعة، والذي يهدف إلى تحقيق المأمول من هذه الجامعة التي تطمح إلى أن تكون على قدر الدعم الذي تحظى به وعلى قدر المتوقع منها من ولاة الأمر ومؤسسات وأفراد المجتمع. خلال اللقاء الثاني لمشروع التأسيس للجودة والتأهيل للاعتماد الأكاديمي قالت مديرة الجامعة الدكتورة هدى بنت محمد العميل إن الجامعة تطمح الى التميز ليس على المستوى المحلي وانما على المستوى العالمي، مؤكدة على ضرورة توحيد الرؤية بين جميع منسوبي ومنسوبات الجامعة من مسؤولات وأكاديميات واداريات وطالبات، والعمل على دعم مسيرة الجامعة نحو التميز. وقالت بعد انتهاء المرحلة الأولى ومشارفة المرحلة الثانية على الانتهاء من المراحل الثلاثة لمشروع ونحن نستعد للمرحلة الثالثة والأخيرة من هذا المشروع فإننا نتوقع أن تتوحد رؤيتنا ويتوحد هدفنا وأن نضع أمام اعيننا حجم المسؤولية المناطة بنا وحجم ماهو معقود على هذه الجامعة من آمال لتحقيق التقدم للمرأة والمجتمع. واضافت ان الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله على تطوير وتنمية البلاد بتكثيف الجهود وتخصيص الموارد على الركائز الاساسية الكفيلة بنهضة الأمم، والتي من ابرزها التعليم العالي. مؤكدة حرص الجامعة على أن يتزامن هذا التطور والاهتمام الوطني مع اهتمام وعناية مضاعفة بالتطور النوعي داخل اروقتها مترجما في تميز مخرجاتها، مشيرة الى إن أحد أهداف الجامعة التي تسعى إلى تحقيقها هو رفع مستوى الجودة، متمثلا بالاستغلال الأمثل للموارد المادية والبشرية لرفع مستوى الرضا وتحقيق أفضل المخرجات. وحثت د. العميل الجميع، من مسؤولات وأكاديميات وطالبات، على الاستفادة والأخذ بكل ما يؤدي إلى الرقي بهذه الجامعة، والسعي الحثيث لمواكبة التطور العالمي والاهتمام بعمليات ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي. ورفعت شكرها الى خادم الحرمين الشريفين، ولوزير التعليم العالي على الدعم المتواصل، ولوكالة الجامعة للتطوير والجودة، وعمادة ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي على ما يقومون به من جهود حثيثة، والى جميع عمادات ووكالات الجامعة وللدكتورة أقبال درندري رئيسة المشروع من بيت الخبرة من معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية في جامعة الملك سعود. إلى جانبها ذكرت وكيلة الجامعة للتطوير والجودة الأستاذة الدكتورة فاطمة العبودي انه خلال الأشهر الثلاثة الماضية، هناك 127 من ممثلات الجامعة، ما بين هيئة اكاديمية وادارية وبين قيادات ومسؤولات، بذلوا كل الجهد بالتوجيه المباشر والعمل الدؤوب من قبل ادارة مشروع التأسيس للجودة التي اثبتت انه بالإصرار والعزيمة بالإمكان تسيير عجلة مشروع ضخم بطاقم عمل كبير خلال فترة زمنية محدودة. وبينت بأنه تم تدريب وتأهيل عدد من منسوبات الجامعة من القيادات والمسؤولات لبناء وترسيخ ثقافة الجودة من خلال طرح دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس ومن خلال تفعيل الممارسات التي طرحت في سلسلة الدورات التدريبية الهادفة ومن خلال المراجعات الداخلية للبرامج الأكاديمية، الى جانب اعداد خطة تواصل لربط الوحدات والمستفيدين ضمن نظام متكامل وقد بدأت ممارسة اعمالها بتفعيل قنوات التواصل الاجتماعي داخل الجامعة، مشيرة الى حصر وتحليل وارشفة عدد كبير من الوثائق على مستوى الإدارات والبرامج وفقا لمعايير الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، ووضعت خطة عمل عامة للجامعة لاستيفاء المعايير واستكمال متطلبات التأهيل المؤسسي. وعرجت على الخطة الاستراتيجية للجودة وقالت إنها قطعت شوطا كبيرا حيث تم العمل عليها من قبل فريق خبرة وعضوات بارزات في الجامعة برئاسة مديرة المشروع وتحت اشراف مستشارين محليين وعالميين، ولوحظ التجاوب الهادف من منسوبات الجامعة والتفاعل الإيجابي مع الدورات المطروحة والرغبة والحماس في التطوير والتحسين لدى فئة كبيرة. واوضحت الدكتورة هيفاء القاضي مديرة المشروع، صورة لخارطة الطريق، معتبرتها اختزال شديد لكم هائل من التفاصيل والإجراءات، معتبرة تلك التفاصيل قرارات تم اتخاذها وتحديدها في ضوء بدائل كثيرة، حيث كان المعين في هذه القرارات عوامل عدة أهمها معايير الهيئة الوطنية للجودة والاعتماد الأكاديمي إلى جانب خصوصية الجامعة وبيئتها ومتطلباتها وغيرها من العوامل. وبينت أن المشروع التزم بمرحلية صارمة توحد الجميع حولها، والتزم بأهدافه ومعاييره في التصدي لكل التحديات الطارئة والمتوقعة. وهذا ما حول المشروع إلى وثيقة ومنهج ومشروع في تعزيز ثقافة الجودة، مبينة أن الجودة تفكير مسبق وإجراءات محددة سلفا وهي في جوهرها جودة إجراءات وعمليات مقننة. وبينت ان المشروع يهدف إلى تحقيق عدد من الأمور منها تطوير الخطة الاستراتيجية للجودة في الجامعة، إلى جانب نشر ثقافة الجودة وتعزيز إجراءاتها وتسهيل آلياتها، وتأهيل خبيرات في الجودة والمراجعة الداخلية، المساعدة في استيفاء متطلبات الاعتماد المؤسسي، إضافة الى المساعدة في استيفاء متطلبات الاعتماد البرامجي. واشارت الى انه تم استعراض الخطة بشكل مختصر تفاصيل بعض ما تم انجازه في مجموعه وتفاصيله ينشد بالشكر والتقدير لكل من ساهم فيه، وهو صورة حية على تكاتف الجميع وحرصهم على تقديم كل ما ينفع طالباتنا وبلادنا.