"بيدي لا بيد عمرو" سقط الزعيم في فخ النصر اذ لم يكن يمتلك الكثير من مقومات الفوز على عكس خصمه الذي كان يمتلك كل الحظوظ للفوز في تلك المباراة ومع ذلك كاد الحظ أن يبتسم للفريق الهلالي الذي باغت الفريق المقابل بهدف مبكر أربك حسابات النصر وبث الذعر في نفوس عشاقه, وكان بإمكانه أن يستغل ارتباك النصر بتحصين مناطقه الدفاعية وإجراء بعض التغييرات مع زيادة الضغط حتى يتمكن من إضافة هدف آخر يستطيع من خلاله حسم نتيجة المباراة ولكن ذلك لم يكن ممكنا في ظل نقص الخبرة لدى الكابتن سامي الجابر الذي وقف متفرجاً في ظل هجمات الفريق النصراوي الذي استطاع أن يقلص من خلالها الفارق ويحرز هدف التعادل عن طريق مدافع فريق الهلال سلطان الدعيع بالخطأ في مرماه ليستمر الارتباك الهلالي في ظل الضغط النصراوي الذي كان يقابله اجتهادات فردية من قبل لاعبي الهلال لم تكن تجدي لتغيير الوضع في المباراة، وعلى هذا المنوال سارت المباراة لتزداد الأمور سوءا بعد ذلك في ظل تهور العابد بارتكاب خطأ داخل منطقة الجزاء أعلن معه حكم المباراة ركلة جزاء استطاع من خلالها اللاعب المجتهد محمد السهلاوي تسجيل هدف التقدم وتمكن بعدها فريق النصر من إحكام سيطرته على المباراة وسط تغييرات غير مجدية من الجابر عمد من خلالها إلى الزج بياسر الذي لم يكن ليضيف للفريق الجديد، وكان الأولى إدخال السالم الذي كان من الممكن أن يعتبرها مباراته ويعمل على زيادة الضغط على الفريق المقابل في ظل وجود الشمراني مما قد يمكن الفريق من تحسين وضعه ولكن ذلك لم يحدث، عمد بعد ذلك إلى إخراج العابد وإدخال عبدالعزيز الدوسري الذي حاول جاهدا تعديل النتيجة ولكنه لم يتمكن من ذلك، ثم إخرج الزوري الذي كان يقدم مباراة جميلة ؛ ليفقد بذلك الهلال بطولته المحببة والتي سيطر عليها طوال الاعوام الست الماضية ويعلن حضور البطل الجديد لتلك المسابقة فريق النصر، لذا فعلى فريق الهلال إن أراد المنافسة على ما تبقى من بطولات الموسم بذل المزيد من الجهد لتعديل الأخطاء المتراكمة منذ بداية الموسم، أما إذا استمر الحال فمن غير المستبعد خروج الفريق من بطولات الموسم خالي الوفاض وهذا ما لا يمكن أن تتقبله الجماهير الهلالية التي لا ترضى بغير البطولات! في المرمى * لابد أن نبارك للنصر وجماهيره بتحقيق هذه البطولة التي أتت بعد جهد وتضحيات عديدة وصبر من رئيسه المكافح الأمير فيصل بن تركي الذي كان حاضرا مع فريقه في كل مباراة وقدم مهرا غاليا للحصول على تلك البطولة الغالية. * يعجبني في مدرب النصر حماسه ووقوفه الدائم على خط التماس وذلك ما يوقد جذوة الحماس في لاعبي فريقه حتى يخيل إليك وكأنه قائد يقود معركة حاسمة لا بد من حسمها، فهو لا يهدأ طوال المباراة ولا يفتر عن توجيه لاعبيه للتقدم والضغط على الفريق الخصم لتحقيق بغيته وهو ما مكنه بذلك من تحقيق الفوز في معظم مباريات فريقه؛ إذ أن الحماس والتوجيه المستمر وشحذ الهمم قد يغطي النقص أحيانا!!