قال متحدث باسم وزارة النفط العراقية إن تصدير النفط العراقي بالشاحنات إلى الأردن توقف بسبب تدهور الوضع الأمني في محافظة الأنبار حيث يسيطر مسلحون على مدينة الفلوجة. ولم يتضح متى توقفت الصادرات لكن المتحدث عاصم جهاد قال إن الكميات المتوقفة تتراوح بين عشرة آلاف و12 ألف برميل يوميا. وعزا جهاد توقف الصادرات إلى التطورات الأمنية في الأنبار قائلا إن نقل النفط إلى الأردن يتم بالشاحنات وهو ما يتطلب طريقا آمنا. وأضاف أن العراق سيستأنف التصدير فور زوال تلك الأسباب. وقال مسؤول في شركة تسويق النفط العراقية إن بغداد وعمان اتخذتا قرارا مشتركا بوقف الشحنات بالتزامن مع العمليات العسكرية الجارية في الأنبار مضيفا أنها ستعود مع تحسن الوضع الأمني. والكميات التي يصدرها العراق إلى الأردن بالشاحنات صغيرة مقارنة بإجمالي صادرات النفط العراقية التي بلغت في يناير 2.228 مليون برميل يوميا لكن هذا التوقف قد يزيد القلق بشأن تداعيات الوضع الأمني على خطط إعادة بناء صناعة النفط في العراق. وبدأ المسلحون يستعيدون قوتهم في العراق على مدى العام الماضي لاسيما في محافظة الأنبار التي يشكل السنة غالبية سكانها والتي تقع في غرب العراق. وينتج العراق أغلب نفطه ويصدره من الجنوب الذي يتمتع بهدوء نسبي. ويخطط العراق لمد خط أنابيب إلى الأردن بتكلفة 18 مليار دولار لتصدير مليون برميل يوميا منها 150 ألف برميل يوميا لتغذية مصفاة الزرقاء الأردنية. وسيصدر العراق الكمية الباقية عبر ميناء العقبة على البحر الأحمر للحد من الاعتماد على مضيق هرمز كممر ملاحي.