أشار المطرب كاظم الساهر إلى أنه يشعر دائماً بالقلق قبل أي حفل غنائي، وهو ما يحدث معه خلال أي مشاركة أمام الجمهور، لأن هاجسه إعداد أغان تلقى قبول ورضا الجمهور الذي يأتي خصيصاً من أجل متابعته. وبين الساهر خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأول قبيل حفله في مهرجان "ربيع واقف" الغنائي؛ أنه انتهى من تلحين ملحمة "جلجامش" التي شرع فيها منذ سنوات، حيث تم تسجيلها مع فرقة الأوبرا المصرية فيما يواصل الدكتور فتح الله أحمد، وتبقى عليها العمليات الموسيقية المتعلقة بالتوزيع، مشيراً إلى أنه قام بتسجيلها على حسابه الخاص لأنه يريد ضمها إلى مكتبته الخاصة، لكن عرضها على المسرح يتطلب إمكانيات ضخمة لا يمكن توفيرها إلا من خلال تبني إحدى الحكومات لها، وهو ما تم من خلال اتصال بعض الدول العربية به وإبداء اهتمامها بالملحمة لكنه يفضل التريث حتى الانتهاء من عملية التوزيع الموسيقي للفصل في مسألة إنتاجها وعرضها. وتحدث الساهر عن مشاركته في لجنة تحكيم برنامج "أحلى صوت" الذي أشار إلى أنه يشهد هذا العام مشاركة قوية من الأصوات الغنائية الشابة التي تتنافس على اللقب، مشيراً إلى أن هم أعضاء لجنة التحكيم هو تقديم أصوات لها القدرة على شد الناس إلى البرنامج خاصة بالنسبة لفريقه الذي يريده هذا العام قوياً ويقدم كل الألوان الطربية. وأكد الساهر أنه ورغم وصفه لنفسه بالمستقر في الطائرات بسبب أسفاره الكثيرة إلا أنه ومن منطلق حبه للطبيعة والزراعة اختار الاستقرار بالمغرب حيث أنشأ مزرعة يقوم فيها بممارسة هذه الهواية. مضيفاً أنه وفي عز بث الموسم الأول من "أحلى صوت" لم يشاهد أية حلقة منه وكان منهمكاً في الزراعة. وأشار قيصر الأغنية العربية إلى أنه تمكن أخيراً من خلال مشاركته في "أحلى صوت" من التخلص من هواجسه ومخاوفه وتقوقعه على الذات، حيث أصبح أكثر جرأة على مواجهة الناس خاصة الصحافة التي كان يتجنبها، وأصبح يرى أنه يجب أن يتخلص من الخوف الذي كاد يتحول لديه إلى حالة مرضية، هذا إلى جانب أنه لم يكن في مرحلة من المراحل يرى أن هناك حاجة للإكثار من الظهور الإعلامي. وتخلل المؤتمر الصحفي عدد من القضايا مثل مساهمته في تأسيس أوركسترا قطر السيمفونية بتعاون مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وتعاوناته العالمية مع كوينسي جونز وتقديم أوبريت "بكرا" وألبومه القادم وعدم إدراج أغنية"استفزيني" ضمنه. هذا وقدم الساهر حفله الغنائي بأجواء طربية خلابة، حيث تغنى برائعته "مشتاق" وأتبعها بأغنية "إلى تلميذة" وبجملة من أغانيه المعروفة مثل "يا ناس صح النوم"، و"عيد وحب هذي الليلة" و"أحبيني" و"أنا وليلى". وكانت سيدة المقامات فريدة العراقية، قد ابتدأت الحفل بحضور أكثر من خمسة آلاف متفرج، وقدمت أغنية "أحلى عتاب" ثم "يا الولد يا بني شلون" والتي مزجتها مع أغنيتها الجميلة "ما ريده" ثم أغنية "عليش تغيب" وأغنية "ما أصبر" لتختتم وصلتها بالأغنية التراثية العراقية "طالعة من بيت أبوها" وسط احتفاء جماهيري كبير.