أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر، على حرص مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على تشكيل توافق وطني حول التعامل مع المستجدات في الساحة الثقافية والفكرية في المجتمع، مشددا في هذا الصدد على أن المركز يهدف دائما إلى طرح القضايا التي تهم وتثري ثقافة المجتمع وتقرب الأطياف الفكرية من بعضها البعض، لوضع رؤاهم وأفكارهم حول المواضيع المطروحة على طاولة الحوار. وكشف ابن معمر أن اللقاء الذي يعتزم المركز عقده نهاية الشهر الجاري 26-27 ربيع الثاني 1435ه، في جدة هو اللقاء الثامن للخطاب الثقافي السعودي، وسيكون تحت عنوان «التصنيفات الفكرية وأثرها على الوحدة الوطنية». وافاد ان اللقاء سيتناول عدداً من المواضيع الفكرية الهامة التي لها علاقة بموضوع التصنيفات الفكرية في المجتمع من حيث الدوافع والمحركات وانعكاساتها على الوحدة الوطنية، موضحاً إن اللقاء الذي سبقه تناول موضوع التصنيفات الفكرية، حيث طالب المشاركين في اللقاء السابق المركز في الاستمرار في طرح مثل هذه المواضيع في ظل ما تشهده الساحة الثقافية من حراك وتصنيفات وسجالات فكرية، مؤكدين حقيقة وجود التصنيفات الفكرية داخل المجتمع السعودي مما قد يؤثر على الوحدة الوطنية. وبين الأمين العام للمركز أن اللقاء الثامن سيشارك فيه عدد من العلماء والمثقفين والمثقفات والمهتمين بالشأن الثقافي، وسيناقش عدداً من المحاور الرئيسة التي ستكون موضوعاً للحوار بين المشاركين والمشاركات، من أبرزها موضوع ظاهرة التصنيفات الفكرية، وموضوع التصنيفات الفكرية بين السلبية والإيجابية، وانعكاسات تلك التصنيفات على السلم الاجتماعي في إطار الوحدة الوطنية، وكيفية تعزيز الوحدة الوطنية في إطار التنوع الثقافي في المجتمع السعودي، مشيرا إلى أن المركز لديه العديد من البرامج والمشاريع، التي يسعى من خلالها لتحقيق أهدافه المنشودة وإستراتيجيته الشاملة في نشر ثقافة الحوار في المجتمع السعودي وترسيخ قيمه عبر جميع وسائل الحوار لتعزيز اللحمة الوطنية. إلى ذلك علمت"الرياض"أن أكثر من (70) شخصية ستشارك في اللقاء الثامن من بينهم أعضاء بمجلس الشورى وأكاديميون وكتاب وإعلاميون ومحاضرون بالجامعات وعدد من المختصين في عدة جهات، وسيناقش المشاركون خلال اللقاء سبل تعزيز الوحدة الوطنية في اطار التنوع الفكري الذي يشهده مجتمعنا، ومحركات التصنيفات الفكرية وإنعكاسات هذه التصنيفات على السلم الاجتماعي وآثارها السلبية والايجابية على المجتمع.