أكد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ الرئيس العام لرئاسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ل"الرياض" صباح أمس بأن دورات تعزيز الأمن الفكري لمنسوبي الرئاسة تساعد وتعين عضو الهيئة الميداني بالتزويد بالعلم الشرعي الذي يعينه على عمله الميداني وتوعية المجتمع من أخطار دعاة الفتنة، وستستمر مثل هذه الدورات في جميع مناطق المملكة، وأضاف: الرئاسة سعت لتوقيع اتفاقيات مع وزارة التعليم العالي لتأهيل العاملين في دورات تحت إشراف أكاديميين متخصصين، كما أن هناك دورات للأعضاء العاملين في الميدان في اتفاقية مع وزارة الخارجية لتأهيل العاملين على كيفية التعامل مع المعاهدين، وضيوف الدولة الدبلوماسيين، والأجانب من أصحاب الديانات الأخرى، كما أن هناك اتفاقيات مع وزارة الشؤون الإسلامية، السياحة، الادعاء العام، وجامعة الإمام وجامعات أخرى لتكثيف الدورات للأعضاء العاملين في الميدان، واستفاد الآن من الأعضاء في الميدان من هذه الاتفاقيات لايقل عن 13 ألف حصة قدمت لهم، وقال حول قيام بعض من الدعاة والمشايخ الذين يستغلون مواقع التواصل الاجتماعي لنشر دعوتهم للجهاد بأن هناك فرقاً بين الاجتهاد والعبث وما يحصل الآن عبث، ولا شك أن الجهاد سنام الإسلام وكلنا نؤمن بأنه فريضة مهمة جداً، ولا أحد ينكر هذا، لكن لابد أن يكون منضبطاً بالضوابط الشرعية والتي أهمها أولاً وجود السبب الباعث، والإذن من ولي الأمر ويكون تحت رأيه، فإذا كان ولي الأمر مسلما ولم يطلب النفير فهذا يعتبر عبثاً، ويعتبر إخلالاً في الأمن ودخول الناس في الفتن والشر، ويكون الناس لا آمر لهم ولا قيادة، وهذا يعتبر محظورا شرعاً، ولا يجوز، والذي يحصل الآن مما يدعون للجهاد أو أخذ أموال الناس بحجة إيصالها للمجاهدين يعتبر خارجا عن الأطار الشرعي ومفتأتا على ولي الأمر، ولا يجوز له هذا الأمر بأي حال من الأحوال ويجب كفه وكف أمثاله، حتى يأمن الناس لأن الفتنة تخرج من مستصغر الشرر، إما إذا دعا ولي الأمر فإنه في هذه الحالة واجب بل فرض عين على كل قادر، لأن ولي الأمر ولله الحمد يعي ويدرك مصلحة الأمة، ونثق كمسلمين في إمامنا ومليكنا الصالح الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وولي عهده الأمين، ولذلك من خرج بطلب الأموال أو خرج يدعو أبناء المسلمين إلى الجهاد ونحو ذلك من غير إذن من ولاة الأمر يعتبر خارجا عما ينبغيه، ويعتبر مفتئتاً على ولي الأمر ويجب تأديبه وكف أذاه عن المسلمين، وقال حول المباني والمشاريع في الحدود الشمالية : تعتبر مشاريع قليلة أربعة مشاريع ولا أعرف السبب عن قلتها، وبين بأن محافظة العويقيلة ستحظى بمبنى جديد للهيئة على طراز حديث وسيتم توقيع عقده خلال أيام، وأكد أن ميزانية الرئاسة العامة للهيئة العام الحالي تمت زيادتها بالميزانية الجديدة عن السابقة بزيادة 107 ملايين ريال، كما تمت زيادة عدد الوظائف وذلك تم استحداث العام الحالي 154 وظيفة جديدة، إضافة إلى 600 وظيفة تقريباً من ميزانية العام الماضي لم يتم التعيين ونقوم في الإجراءات لشغلها بموظفين وهي وظائف من مكرمة خادم الحرمين الشريفين، وكشف آل الشيخ عن أن الابتعاث الخارجي للعاملين في الهيئة لم يرفض، والذين تقدموا من منسوبي الجهاز بحدود 70% من منسوبي الهيئة ممن يطلبون دورات في اللغة الانجليزية، ولكن المرحلة الآن تستوجب أن يكون بداية دورات اللغة داخل المملكة حتى يخفف اعباء المالية والمصاريف على الرئاسة، وسنحرص على المعاهد المعتمدة لتدريسهم لإقامة مثل هذه الدورات المكثفة، كما أنه تم تركيب كاميرات عدد اثنين في سيارات العاملين في الميدان من الهيئة كبداية، وقال : هناك دعاة يسميهم دعاة عدم الانضباط متواجدون في الرئاسة العامة للهيئة لكن هم أقلية جداً، وعن قضية حادثة الهيئة الشهيرة باليوم الوطني في الرياض أكد بأنها في أيد أمينة بالتحقيق وأيد أمينة في الشرع، وهو مبتعد شخصياً عن القضية، وجميع المنسوبين وقادتها مبتعدون، لأنها قضية من القضايا التي تعترض أي انسان بالطريق، لكن لا يعني هذا أننا نتدخل في المدعي أو المدعى عليه، والحمد لله دولتنا قوية وقائمة بالعدل.