ما إن أعلن عضو الشرف الاتحادي "المؤثر" منصور البلوي في برنامج "كورة" على قناة روتانا خليجية عن دعمه لشقيقه "إبراهيم" في حال ترشحه لرئاسة نادي الاتحاد ب"ميزانية مفتوحة" إلاّ وتحوّلت قناعات وتبدّلت آراء كثير ممن لم يروا في إبراهيم ضالتهم ليكون الرئيس الأنسب والأصلح للمرحلة المقبلة وظهروا على النقيض لاعتبارات كثيرة بُنيت على الفترة التي قضاها مشرفا على كرة السلة وتم إيقافه لأكثر من مرّة بسبب تجاوزه أنظمة ولوائح الاتحاد السعودي لكرة السلة حينذاك أومن خلال موقفه من اللاعب البرازيلي سيرجيو بعد إحدى مباريات الفريق في البطولة العربية التي نظّمها الاتحاد وكسب لقبها منافسه التقليدي الأهلي عندما قام بضربه ب"العقال" بسبب نيله البطاقة الحمراء ومساهمته في خروج الفريق من تلك البطولة، وأصبح في نظرهم الخبير الذي لا يمكن التفريط به طالما سيخرج النادي من أزمته المالية الخانقة التي تكونت بفضل تعاقب الإدارات وغياب الرقابة طيلة سنوات عاني النادي من العشوائية كنتاج لتعدد الرؤى والأفكار !! في ليلة واحدة أجمع غالبية الاتحاديين على أنّ إبراهيم هو الرئيس الأنسب بعدما أقنع في تقديم برنامجه "الإنقاذي المغري" وعرضه من خلال وسائل التقنية الحديثة في المناظرة التي سبقت الانتخابات بيومين بطريقة مشوقة أعلن من خلاله تقديمه ل30 مليوناً ستكون مقدمة بسيطة للميزانية المفتوحة التي وُعد بها مؤكداً أنّ أول ما سيتم اتخاذه في خطواته الأولى هو صرف أربعة رواتب متأخرة للعاملين معها نصف شهر كمكافأة لصبرهم على التأخير وزفّ هذا الخبر مع استلامه لمفتاح الرئاسة التي دعت الكثير من الاتحاديين الى الاحتفال به وغيره من الوعود الاخرى على طريقة البطولات وحملوه على الاعناق حتى خارج قاعة الانتخابات !! والآن أكثر من أسبوعين منذ استلامه لمهمة الإنقاذ "المزعومة" وهي في واقع أي عمل مدّة قصيرة ولايمكن لنا من خلالها إصدار حكم قطعي بنجاحها او فشلها ولكن احيانا المؤشرات التي تحيط بأي وعود تساعدك على استقراء القادم وفك كثير من رموزه وهو ما بدأ يقتنع به اغلب من استبشروا خيراً به، فهو لم يف برواتب العاملين التي وعد بها والتي يفترض ان تتم منذ اليوم التالي من رئاسته ولم يتم فتح الميزانية المزعومة لحل قضايا عالقة تستحق ان تكون من أولوياته لبدء عمل مؤسساتي منظم وبدأ في صدام علني بالتهديد والوعيد والحنين الى العودة لاستخدام "العقال" كما فعل خلال ماحدث بينه وبين اداري الفريق ناصر المحمادي الذي اقاله بعد مباراة الفيصلي. الايام المقبلة حبلى بمتغيرات كثيرة قد يفي من خلالها "ابو العنود" بما وعد به اعضاء الشرف والجماهير وادخال شيك ال30 مليوناً في حساب النادي لتسيير أموره وسد كثير من احتياجاته الضرورية المهمة الى ان يعلن "ابوثامر" وفاءه بوعده وإعلانه الرسمي عن فتح باب الميزانية المفتوحة ومن خلالها يعود الفريق الى سابق عهده ملكأ لأندية القارة او الاستمرار على بيع الوهم والوعود للجماهير العاشقة ومنها يتم ربط الاحزمة من اجل متابعة الفريق في دوري ركاء في الموسم المقبل !.