كان الحجاج في الأزمنة السابقة يواجهون من الصعوبات والمشاق الشيء الكثير ومن ذلك انهم يتعرضون لعدد من الأوبئة والأمراض كالطاعون والكوليرا وغيرها والتي تتسبب في وفاة اعداد كبيرة منهم ومن ذلك الوباء الذي ذكرته المصادر التاريخية ووقع بمكةالمكرمة في عام 1246ه قبل قدوم الحاج وقيل انه مات من اهل مكة ستة عشر الف نفس؛ وقيل: انه لم يبق من الحاج الشامي الا القليل ومن اهل نجد نحو النصف ثم ارتفع الوباء على دخول ذي الحجة فلما كان يوم النحر حل الوباء والموت ثانية فكان الإنسان يموت وهو يمشي (تاريخ الفاخري ص 203) وكان ممن حج في تلك السنة الشيخ الشاعر تركي بن حميد حسبما رجحه محمد العصيمي في كتابه (شعراء عتيبة 1/167) فشاهد آثار هذا الوباء بعينه وقد مات عدد من جماعته بسبب هذا الوباء فقال هذه القصيدة على سبيل التضرع لله والرجاء لرحمته: