لم تعرف الجماهير النصراوية مهاجما هدافا بعد الهداف الكبير المعتزل ماجد عبدالله، كما عرفت المهاجم الشاب محمد السهلاوي، الذي بات المهاجم الأول الآن الذي تعلق عليه آمال وطموحات الجماهير في مراحل الحسم، وفي أصعب المواقف التي يمر بها الفريق، خصوصا في هذا الموسم، الذي سطع فيه نجم السهلاوي بوضوح وبأهداف حاسمة في سماء الدوري السعودي، مما ساهم في تسريع إجراءات تجديد عقده وتوثيق علاقته بالقميص الأصفر، برغبة شخصية من اللاعب، ودعم جماهيري كبير، وتوافق إداري سهل بقاء اللاعب نصراويا لخمسة أعوام مقبلة. سنوات طويلة والنصراويون يتفاءلون بتواجد المهاجم الأسطورة ماجد عبدالله في صفوف النصر، خصوصا في لقاءات الدربي أمام الهلال، والتي تحظى بالكثير من المتابعة والشغف الإعلامي والجماهيري، فكان ماجد عبدالله متخصصا في هز المرمى الهلالي ب21 هدفًا خلدت في ذاكرة التاريخ النصراوي. حتى ظهر المهاجم الشاب محمد السهلاوي منذ أربعة مواسم فقط وفي 14 لقاء جمع النصر بشقيقه الهلال، كان نصيب السهلاوي خلالها تسعة أهداف في الشباك الزرقاء، زادت من تعلق المدرج النصراوي بالمهاجم الهداف ودعمه وعقد الآمال عليه دوما في قيادة الهجوم النصراوي. ومع أولى المواجهات التي جمعت النصر بالهلال هذا الموسم في لقاء الدور الأول من الدوري، كان السهلاوي أو كما تطلق عليه جماهير النصر (الصعباوي) حاضرا بقوة، بعد أن تمكن من تسجيل هدفي الانتصار الثمين، الذي قاد النصر لاستعادة صدارة الدوري من منافسه ونده التقليدي الهلال، وهو ما يطمح له النصراويون في نهائي كأس ولي العهد، بحضور مهاجمهم الهداف والمتخصص في الشباك الزرقاء، ليزف النصر نحو بطولة غالية، إذ سيكون أي هدف جديد يسجله السهلاوي في هذا النهائي الشهير هو أغلى الأهداف التي يحرزها بالقميص النصراوي خصوصا والثمن هو الكأس وحصد الذهب.