تسبب إهمال طبي من مستشفى فيفاء العام في بتر رجل الطفل "يوسف الفيفي" من نصف الفخذ الأيسر وذلك مساء الاثنين الماضي بمستشفى عسير المركزي . وبحسب خال الطفل عبدالله الفيفي أن الطفل يوسف تعرض لحادث مما تسبب في جرح صغير يبلغ مساحته 2سم خلف الساق و كانت حالته في البداية مستقرة لكن طبيب مستشفى فيفاء العام أجرى له عملية تنظيف بدأ فيها باستئصال الجلد الخارجي مما أدى إلى انتقال البكتيريا إلى الجرح ولم يتوفر لها أي مضاد . بعدها توالت عمليات التنظيف إلى أن بلغت أربع عمليات من نصف الفخذ إلى القدم ظهرت معها العضلات والأعصاب مما اضطر ولي أمره إلى إخراجه من المستشفى على مسؤوليته كي لا تتفاقم المشكلة . وأضاف نقله والده لمستشفى عسير وتقرر في مستشفى عسير وجود بكتيريا مميتة استخدموا معها أقوى أنواع المضادات ولكن لم تأتِ بنتيجة وانتشرت البكتيريا في الدم وبدأت الغرغرينا بالتوغل في رجله وأصبحت تهدد حياته وعليه تم بتر رجله، وطالب خال الطفل بمعاقبة كل من تسبب بإعاقة يوسف بسبب إهماله متسائلاً هل السبب في انتقال تلك البكتيريا تهاون الطبيب في تعقيم أدوات الجراحة أم التلوث الحاصل في ممرات وأسرة غرف التنويم . وأوضح الناطق الإعلامي بصحة جازان محمد الصميلي ل "الرياض" أن هذه الحالة حضرت للمستشفى بتاريخ 17/2 اثر حادث مروري ضمن عائلة مكونة من 7 أشخاص بإصابات متفرقة وتم التعامل معهم حسب الأصول الطبية حيث تم تحويل حالتين لمستشفى الملك فهد والباقي تلقوا الخدمة حتى غادروا المستشفى بما فيهم الطفل يوسف أما بالنسبة للعدوى البكتيرية التي أصابة الطفل فقد قام القسم المختص بهذا الشأن بتتبع الإجراء المتبع منذ وصوله قسم الطوارئ وحتى خروجه من المستشفى مرورا بالقسم الداخلي ولم يتوصلوا إلى أي دليل على وجود عدوى داخل المستشفى وقد تم التعامل مع حالته حسب الأصول الطبية المتبعة حتى خرجه من المستشفى على مسئولية والده بتاريخ 5/3 علما بان مساحة الجرح 20×20سم وهو انسلاخ جلدي وليس فقد جلدي . من جهته أوضح الناطق الإعلامي بصحة عسير سعيد النقيرأن الطفل يوسف وصل لمستشفى عسير المركزي وبعد الكشف عليه اتضح أن لديه التهاباً وتعفناً للقدم اليسرى، وتم إعطاؤه مضادات مع إجراء تنظيف عدة مرات، ولم تستجب حالة الطفل؛ مما أدى إلى تجلط في القدم وسوء في حالة الطفل العامة، وأضاف "النقير" أنه "تم تكوين لجنة من أطباء العظام وجراحة الأوعية الدموية وجراحة التجميل بمستشفى عسير، ورأوا أن إصابة الطفل تهدد حياته، وأوصوا بإجراء عملية بتر الرجل، حيث تم إجراؤها وحالة الطفل الآن مستقرة.