أكدت استشاري وأستاذ أمراض النساء والولادة الدكتورة وفاء فقيه أن سرطان الثدي يصيب السعوديات في سن مبكرة، مما يجعله أكثر تعقيداً، خصوصاً وأن أخر الإحصاءات كشف أن هذا المرض يصيب سيدة من كل عشر . وقالت في إطار الحملة الوطنية للتوعية بالسرطان "نعم للحياة . . لا للسرطان" سن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يبدأ من سن 25 عاماً، ولكن نتفأجا في المملكة بإصابة حالات أصغر من هذا السن بالمرض في مراحل متقدمة، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث للتأكد من العمر المناسب للبد بالكشف المبكر عن هذا المرض، خصوصاً لدى السيدات اللاتي يمتلكن عوامل خطورة مثل عامل الوراثة والعادات الغذائية الخاطئة، وعدم ممارسة الرياضة، وزيادة الوزن، وعدم الإنجاب أو تأخر العلاج الهرموني بدون رقابة طبية، حيث يزيد حدوثه للنساء اللاتي لهن أقرباء من الدرجة الأولى ( الأم / الأخت / البنت) ويتم تشخيصهن بهذا السرطان إلى الضعف، مقارنة بمن ليس لديهن مثل هؤلاء الأقرباء، وتزيد النسبة إلى ثلاثة أضعاف لمن لديهن أقرباء أصيبوا بالمرض قبل سن اليأس وانقطاع الدورة الشهرية، وتكثر حالات هذا السرطان لدى النساء المصابات بطفرات جينية في جين (ب ر س أية BRCA)، وأيضاً طفرة جينية تسمى "متلازمة لينش" (LYNCH TYPE II NPC) فتتعرض المصابة وأفراد عائلتها إلى زيادة في حدوث هذا السرطان وسرطان المبيض والرحم وسرطان المعدة والبنكرياس والقولون والبروستاتا والجلد في الخلايا الصبغية وسرطان الدم اللوكيميا في كلا الجنسين على حد سواء وفي كافة الفئات العمرية في هذا العائلة . وأشارت الدكتورة وفاء فقيه الدكتورة في عيادات الدكتور محمد خليل فقيه التخصصية إلى أن "أفضل طريقة لمحاربة سرطان الثدي، هي الاكتشاف المبكر إذ لابد من فحص الثدي شهرياً، على ألا يتم فحص الثدي بعد الانتهاء الدورة الشهرية كون ثدي المرأة قد يتورم ويصبح موجعاً عند اللمس" وقالت بذلنا جهود عديدة لتعزيز ثقافة الكشف المبكر، حيث شاركنا من خلال حملة وزارة الصحة للتوعية عن الأورام وقدمنا في العيادات الكشف المجاني للسيدات لمدة أسبوع واكتشفنا عدد من الحالات التي لديها عوامل خطورة مرتفعة وحولنا هذه الحالات لكشف الماموجرام وقد تبين فيما بعد الفحص إصابة إحدى الحالات من إجمالي 25 حالة. وأوضحت أن انتشار زواج الأقارب في المجتمع يساعد على ظهور العديد من الأمراض المزمنة منها أمراض السكر وغيرها من الأمراض الوراثية، خاصة أن هذه الأمراض صامتة بدون أعراض لذا نجد أن الكثير من النساء يتوجهن للمستشفى في حالة وصول المرض لمرحلة حرجة وهنا يصبح العلاج صعب وتلطيفي في بعض الحالات مثل حالات الأورام الخاصة . ونصحت الدكتورة وفاء فقية بمراجعة الطبيب من فترة لأخرى خاصة إذا كان هناك شك لدى المرأة بوجود مرض معين، وأن تجري فحوصات كل ستة أشهر بصفة دورية .