قرر الأطباء وفي محاولة أخيرة لإنقاذ حياته بعد عدم نجاح أي من الطرق البديلة الأخرى إزالة جزء كبير من وسط وجه البريطاني "ريموند مارتن" البالغ من العمر 63 سنة وذلك بسبب إصابته بنوع نادر من سرطان الأوعية الدموية في بطانة الوجه الداخلية. وخضع "مارتن" للعديد من العمليات الجراحية الخطيرة استغرقت إحداها حوالي 12 ساعة تقريباً وكانت من أهم العمليات لإزالة الورم السرطاني من الأوعية الدموية الموجودة في بطانة وجنتيه وأنفه ثم تبعتها عمليات أخرى لمحاولة ترميم وترقيع مكان العملية الأساسية. وكانت البداية في اكتشاف إصابة "مارتن" بالورم عندما لاحظ وجود تقرحات بسيطة على خديه وأنفه، ولم يكن يتوقع أبداً أن تكون تلك التقرحات التي تطورت إلى جروح خطيرة بمنظر مخيف وبشع أوراماً سرطانية تسكن داخل الشعيرات الدموية في وجهه. وظن الأطباء في أول الأمر كما يقول "مارتن" بأن ما أصابه كان نوعاً من الحساسية التي حاولوا علاجها بالمضادات الحيوية التي لم تجد نفعاً مما أثار قلقه هو والأطباء ليخضع لفحوصات مكثفة بينت حالته الصحية النادرة والتي تم تشخيصها في مرحلة متأخرة. ويضيف "مارتن" عندها قرر الأطباء سريعاً بأن أفضل حل فعال هو خضوعي لعملية إزالة كاملة للورم على الرغم من صعوبة مكانها ولكن لم يكن هناك حل آخر مفيد في وضعي الصحي حالياً إلا تطبيق هذا الأمر وقاموا بعد نجاح العملية بترقيع الجلد من الفخذ لمحاولة تجميل الشكل العام. ويخضع "مارتن" حالياً لجلسات مكثفة من العلاج الكيميائي في تطبيق يهدف لقتل المتبقي من الخلايا السرطانية التي انتشرت تحت بطانة وجهه وما زال البت في حالته الصحية بشفائه تماماً سابقاً لأوانه كما يقول أطباؤه الذين يأملون ألاّ يعاود المرض ظهوره وانتشاره مرة أخرى في وجهه. وحاول الأطباء لاحقاً تنفيذ عملية تجميل لبناء وترميم أنف في وجه "مارتن" ولكنها للأسف لم تنجح مبدئياً، وفضلوا الانتظار حتى تنتهي مراحل العلاج كاملة ليعاودوا أبحاثهم ومحاولاتهم في ذلك لكون تطورات حالة "مارتن" الصحية من الممكن أن تكون خطيرة جداً. آثار انتشار الورم السرطاني في الجزء الأوسط من بطانة وجه «مارتن» الداخلية «مارتن» بعد إزالة الورم من وجهه وترميمه بجلد من فخذه