ابتكر علماء بريطانيون جهازاً جديداً بحجم ساعة اليد تقريباً يزرع في الجسم لضخ الأنسولين للجسم بديلاً عن الحُقن التي قد تكون مؤلمة ومقلقة عند الكثيرين في سبيل لتخفيف معاناة هؤلاء الفئة من الناس على المدى الطويل. ويعمل هذا الجهاز الجديد بنفس طريقة أداء البنكرياس في الجسم وذلك بضخ المقدار اللازم من الأنسولين في مجرى الدم في الجسم. وتتم زراعة هذه الأداة في محيط البطن بالقرب من البنكرياس بعد ضبطه على المقدار اللازم لكل مريض بحسب احتياجه لينتهي بعد ذلك استخدام الحقن الطبية نهائياً وإلى الأبد. ويحتوي هذا الجهاز على كمية كافية من الأنسولين الصناعي الذي يعاد تعبئته كل أسبوعين تقريباً من خلال أنبوب خاص له طرف خارجي يجهز أثناء عملية زراعة الجهاز في الجسم. وتكمن فعالية الجهاز بحسب قول العلماء الذين ابتكروه في جامعة "دي مونتفورت" في "ليستر" في كونه يراقب ويتعامل ذاتياً مع الوضع الصحي لمريض السكري ولا حاجة للقلق أو الخوف من حدوث انتكاسات بعد الآن. ومن فوائد هذا الجهاز الذي يهتم بمراقبة مستوى الجلوكوز في الدم بأن سيخفف أيضاً من التبعات الصحية السيئة الناتجة عن داء السكري والتي سيتم بفضل المحافظة على ضبط مستوى الأنسولين المحتاج في الدم بحيث يتم كل ذلك آلياً دون الحاجة إلى أي تدخل يدوي قد ينتج عنه أية أخطاء. ويأمل هؤلاء العلماء في أن يكون هذا الجهاز الذي ما زال في طور التجارب والاختبارات ولم يتم فسح استخدامه طبياً حتى الآن مساعداً ومنقذاً للكثير من مرضى السكري بنوعيه الأول والثاني حول العالم.