اجتذب الركن الحجازي في السوق الشعبي لمهرجان ربيع بريدة 35 اهتمام الزوار واستمتعوا بما يقدم فيه من موروثات حجازية وأكلات شعبية اشتهرت بها مدن الحجاز، فأصبح هذا الركن مقصداً للأسر الزائرة التي استهوتها العروض والتي تمثل فيه مدن مكةوالمدينةوالطائف. ففي الجهة الشمالية من الركن تنتصب الخيام الخاصة بالمعروضات التي تمثل موروث طيبة الطيبة الذي يشرف عليه حامد الصيادي والذي بين أن هناك عروضا للخردوات والهدايا من حلويات المدينة كالششني واللدو والفوفل القديمة والمشبك واللبنية والمسحلب والزمزمي والذي يسقي ماء زمزم. وفي جانب الموروث للعاصمة المقدسة يتوافد الزوار لمشاهدة طرق تجهيز المأكولات الشعبية مثل المقلقلات الحجازية وذلك للكبدة واللحم والدجاج والتي باتت من الأكلات المحببة للزوار، حيث تعتبر ذات مذاق رائع وغذاء جيد في الايام الباردة وبجواره بليلة الطائفية التي يتقنها العم هشام محمد العبدلي والذي امتهنها كمصدر رزق منذ 32 سنة حيث تعلمها من والده فكسب خلال ذلك العمر الخبرة الواسعة والتي جعلته يشتهر في مكةوالطائفوجدة. كما يقدم العبدلي ومعاونوه شاهي الكرك الذي يقدم للزوار بالزنجبيل وجوز الطيب والهيل يحتفظ الحجاز بثقافة مدنية رفيعة، تنعكس في مظاهر الحياة الاجتماعية المرفهة والأعمال الأدبية والفنية، والمعمار الحجازي الأنيق، والتعدد المذهبي والتنوع الثقافي وقد اشتغل أغلب أهالي المنطقة تاريخياً في أعمال اقتصادية، كالمطوفين والزمازمة والتجار والحرفيين وأصحاب الخدمات بمكة، والدلالين والتجار والحرفيين بالمدينة، والبيوت التجارية والوكلاء والصيادين والحرفيين وأصحاب الخدمات بجدة. كما ازدهرت البادية بالأعمال الانتاجية الزراعية والحيوانية في الطائف ويحرص المجتمع الحجازي في كل مناسبة على الظهور بالمظهر التراثي الحجازي الذي يؤصل لعمق سيكلوجي منذ الأزل ولا يزال يستهوي سكانه ويريدون إيضاحه بنفس التلقائية التي كان عليها آباؤهم السابقون فيتذكرون أيام الصبا التي عاشوها في فترة زمنية مضت.