اتفق المحللون الفضائيون نجم الكرة السابق يوسف خميس والمدرب الوطني الدكتور عبدالعزيز الخالد على أحقية الفريق الهلالي بتجاوز عقبه الفتح بنتيجة 2 - صفر والتأهل لنهائي كاس ولي العهد للمرة السابعة على التوالي عطفاً على مجريات المباراة التي كانت معظم ملامحها "زرقاء" أثمرت عن تفوق وسيطرة وإبداع هلالي. وأكد يوسف خميس أن المباراة منذ البداية كانت تميل فنياً للهلال من حيث الاستحواذ والسيطرة على الوسط والخطورة على المرمى وقال: "على الرغم من تأخر التسجيل حتى الشوط الثاني، إلا أننا شهدنا إصراراً من لاعبي الهلال لإحراز الأهداف وفرص عدة مع أداء جيد مملوء بالمتعة والأداء الهجومي السريع إلا أن الفريق الفتحاوي ظهر أقل من مستوى المباراة، ومدربه فتحي الجبالي الذي لعب على حسب إمكاناته، وتمكن الهلال بأقل جهد من حسم الأمر لصالحه". وأضاف: "الجابر قرأ المباراة بشكل جيد وساعده في ذلك تكامل خطوطه والانسجام والروح التي ظهرت جلياً على اللاعبين". من جانبه امتدح المدرب والمحلل الدكتور عبدالعزيز الخالد مستوى الهلال أمام الفتح طوال شوطي اللقاء، وقال: "المباراة كانت عنوانا لإبداع وحضور ذهني وبدني جيد من لاعبي الهلال وسط تكتل فتحاوي لعدم استقبال هدف مبكر وفي رأيي أن المباراة شهدت وبشكل واضح تفوقا كبيرا لفكر المدرب سامي وعملا تكتيكيا مميزا وقراءة رائعة للمباراة وتبديلات موفقة". خميس: الهلال تفوق في كل شيء والجابر لعب على مفاتيح الفوز وتابع: "لاعبو الهلال قدموا دروسا جيدة للتمركز والتمريرات القصيرة التي فككت تكتل دفاعات الفتح، ونجح الجابر في توظيف لاعبي الهلال كما يجب وبشكل مثالي، إضافة إلى اختياره التشكيل المثالي واعتماده على الأسلوب السريع والجماعية والمهارة والتمريرات القصيرة والتحرك من دون كرة، ولكن يجب على الجابر إيجاد حلول لكثرة احتفاظ البرازيلي نيفيز بالكرة والأنانية التي كانت واضحة عليه". وأضاف خميس: "فنياً المباراة كانت جيدة خصوصاً في الشوط الثاني مع بروز وفعالية وتنويع في الحلول للفريق الهلالي وتكتيك واقعي للمدرب سامي الجابر الذي استطاع خلال فترة الانتقالات الشتوية إصلاح وضع دفاعه فاستحق الفوز والتأهل للنهائي". وتابع: "بصراحة عندما تشاهد الحلول لدى الفريق الهلالي وتقارنها مع نظيره الفتح فإنها كثيرة ومنوعة ولا يوجد مقارنة من حيث نجومية اللاعبين المحليين والأجانب وقدرات الفريق الأساسي وحتى دكه البدلاء في الهلال تختلف بشكل كبير عن الفتح، ولذا نجح سامي في التفوق مع قراءة جيدة قبل وأثناء المباراة وعطفاً على الاستقراءات المسبقة لواقع اللقاء فإنه كان من المتوقع نجاح الهلال بالفوز والتأهل". ومع هذا الفوز يتبقى ما يقوله التاريخ وهو أن الهلال حقق بطولة كأس ولي العهد 12 مرة وهو رقم قياسي لم يصل له أي فريق والأقرب له في عدد مرات الفوز باللقب الاتحاد بعدد سبع مرات، بينما شهدت آخر ستة مواسم تفوقاً هلالياً وسيطرة مطلقة، كان آخرها البطولة التي يدافع عن لقبها التي فاز بها الموسم الماضي أمام النصر بركلات الترجيح 4-2، بعد التعادل في الوقت الأصلي 1-1، وفي موسم 2012 كسب الاتفاق في النهائي بنتيجة 2-1، وفي موسم 2011 سجل نتيجة كبيرة في شباك الوحدة بخماسية نظيفة، وفي نهائي 2010 تفوق على الأهلي بالنهائي 2-1، وفي نهائي 2009 كسب الشباب بنتيجة 1-صفر، وفي 2008 كسب الاتفاق بنتيجة 2-صفر. الهلال تفوق في كل شيء