تتجدد مواجهة قطبي الكرة السعودية الاتحاد والهلال اليوم الأحد ضمن إياب نصف نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال على استاد الأمير عبدالله الفيصل، بعد أن كسب العميد موقعة الذهاب التي أقيمت على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض بثلاثة أهداف نظيفة. ستكون مباراة اليوم هي المرة الخامسة التي يلتقي فيها الفريقان هذا الموسم، حيث تعادلا سلبياً في مباراتيهما بالدوري، في حين تفوق الاتحاد في لقاء دور ال 16 من مسابقة دوري أبطال آسيا بنتيجة 3/1، وأكمل هيمنته بالفوز في اللقاء الماضي 3/0. وسبق للفريقين أن التقيا في بطولة كأس الملك 3 مرات انتهت جميعها بفوز الاتحاد، ففي النسخة الأولى عام 2008 التقيا في ذهاب وإياب نصف النهائي وانتهت بنتيجة 4/1 و2/1، وفي الموسم الماضي التقيا في النهائي والذي كسبه العميد بركلات الترجيح 5/4. يدخل العميد اللقاء بعدة فرص لضمان التأهل لنهائي البطولة للمرة الرابعة على التوالي كطرف ثابت في جميع نسخها الماضية، حيث يكفيه الفوز أو التعادل بأية نتيجة، وحتى في حالة الخسارة بفارق هدفين فإنه سيضمن التأهل، في المقابل ليس أمام الهلال سوى الفوز بنتيجة 4/0 أو 4/1 أو 5/2، بينما فوزه بنتيجة 3/0 فإن ذلك يعني وصول المباراة لشوطين إضافيين وإذا استمرت النتيجة كما هي فسيلجأ الفريقان لركلات الترجيح. ساهم الفوز العريض الذي حققه الاتحاد في إدخال نوع من الطمأنينة في نفوس محبيه، إلا أن جماهيره تخشى من الثقة المفرطة والتي قد تؤدي إلى قلب الموازين، لذلك من المتوقع أن ينتهج المدرب البلجيكي ديمتري أسلوباً متوازناً وعدم الاندفاع للأمام، وانتظار أن يبادر الهلال بالهجوم ومن ثم يعتمد الاتحاد على الهجمات المرتدة لاستغلال المساحات التي قد يخلفها مدافعو الفريق الهلالي، ويرجح أن يلعب ديمتري بأسلوب 4/5/1 من خلال تكثيف خط المنتصف وإغلاق المنافذ الخلفية وعدم ترك المساحات للاعبي الهلال. وسيجد العميد مساندة جماهيرية كبيرة خصوصاً وأن اللقاء سيقام بجدة، وهو ما سيضاعف من قوة الفريق ويعزز من حظوظ تأهله، بجانب أن لاعبيه يملكون خبرة عريضة في كيفية التعامل مع مثل هذه المباريات الهامة، كما أن المدرب الداهية ديمتري يجيد قراءة اللقاءات ويستفيد من ذلك في إجراء التبديلات الموفقة. وسيفتقد الاتحاد لخدمات المدافع المتألق أسامة المولد لحصوله على بطاقتين صفراوين، بالإضافة إلى البرتغالي نونو أسيس المصاب، بينما لم تتأكد مشاركة الثلاثي صالح الصقري وسلطان النمري ومناف أبو شقير لإصاباتهم المتفاوتة، مما سيشكل ثغرة في الجهة اليسرى الاتحادية كون الثلاثي يجيد اللعب فيها، ففي المباراة الماضية وبعد خروج النمري مصاباً اضطر ديمتري لتحويل باولو جورج للجهة اليسرى، قبل أن يستعين بالشاب عبدالله مجرشي. خطورة الاتحاد تكمن في انطلاقات وتمريرات قائد الفريق محمد نور، بالإضافة للتمركز السليم من المهاجم عبدالمالك زياية وإجادته للكرات الرأسية، في حين يمثل باولو جورج ثقلاً كبيراً في خط المنتصف لإجادته صناعة الأهداف وتسجيلها في نفس الوقت، وسيتواجد في خط الدفاع راشد الرهيب وتكر والمنتشري ومشعل السعيد، ويمتاز هذا الخط بالتفاهم والترابط. سيرمي المدرب الأرجنتيني كالديرون بكل ثقله من أجل مفاجأة الفريق الاتحادي، حيث لن يكون أمامه سوى الهجوم لتعويض نتيجة الذهاب، وسيفتقد الفريق لخدمات محترفه السويدي ويلهامسون بسبب حصوله على بطاقة حمراء، بجانب احتمال غياب المدافع أسامة هوساوي والمهاجم ياسر القحطاني للإصابة، ونواف العابد لانضمامه للمنتخب الأولمبي. وسيسعى الهلال لرد الدين للاتحاد الذي كسبه في مباراتين متتاليتين، ولن تكون مهمة الفريق سهلة في ظل النقص الذي يعانيه، وقوة المنافس الذي يلعب بين جماهيره، ويعول الهلاليون كثيراً على المهارات الفردية للاعبيهم في اختراق الدفاعات الاتحادية الصلبة. وكانت الإدارة الهلالية قد سعت لتحفيز اللاعبين لخطف بطاقة التأهل للنهائي من خلال رصد مكافآت مالية ضخمة، بجانب أن الفريق حظي بدعم شرفي كبير خلال اليومين الماضيين.