أصدرت جونز لانغ لاسال، التقرير العام عن سوق دبي العقارية للربع الأخير من 2013، حيث شهد سوق دبي العقاري في 2013 انتعاشا في جميع القطاعات (السكنية، التجزئة، الفنادق، الصناعية، المكاتب). وتبلي كل القطاعات نفس النتيجة والاداء حيث شهدت القطاعات السكنية والتجزئة والفنادق والصناعية نموا على نطاق واسع نسبيا، في حين بقي تعافي قطاع المكاتب أكثر انتقائية في عدد قليل من المواقع الرئيسية، بالتزامن مع وجود شواغر كثيرة وإمدادات جديدة كبيرة في مناطق اخرى مما أدى الى انخفاض الطلب على الإيجارات فىتلك المناطق. وشهد سوق الاستثمار العقاري في دبي عددا محدود من المعاملات في الربع الاخير من 2013، حيث اعتمد معظم البائعين نهج الانتظار والترقب قبيل نتائج اكسبو 2020، ولا يزال الخليجيون من المشترين الرئيسيين في سوق دبي مع زيادة الاهتمام والتركيز على الأراضي. وشهد سوق تأجير المكاتب مزيدا من النشاط في الربع الاخير، مدعوما بالعوامل الموسمية حيث عملت العديد من الشركات قبل نهاية العام، وتستمر الإيجارات في المناطق الرئيسية بالتحسن حيث البحث عن الجودة يزيد الطلب على أفضل المساحات، وفي اماكن أخرى، بقي متوسط إيجارات المكاتب دون تغيير مع زيادات في بعض المشاريع التي يقابلها انخفاض في البعض الآخر . وأنهى سوق العقارات السكنية عام 2013 بشكل قوي، مع متوسط ارتفاع سنوي للأسعار يقدر ب 22٪ وتحسن في متوسط الإيجارات بمقدار 17٪ سنويآ، وتم الانتعاش على نطاق واسع وواضح في المواقع الرئيسية والثانوية التي تتمتع بأسعار معقولة، في حين المزيد من الزيادة في الإيجارات والأسعار كان متوقعا، من المتوقع ايضا أن تشهد 2014 تباطؤا في زيادة الاسعار في المستويات غير المستدامة من النمو عكس ما شهد في 2013. وسجل سوق التجزئة نموا في عام 2013، مع تحول وزيادة في الإيجارات في كل من المراكز الرئيسية للتسوق والمراكز الموجودة بالمجمعات السكنية. وكما زادت شعبية محلات التجزئة التجارية في الشوارع في مواقع مختلفة في دبي في 2013. وكان لقطاع الفنادق حظ إيجابي هذا العام مع أعداد قياسية للسياح الوافدين الى دبي، رغم وجود عدد ملحوظ من الافتتاحات، وشهد القطاع معدلات اشغال ملحوظة بلغ (80٪) وارتفاع متوسط الأسعار اليومية بلغ ( 241 دولارا)، وكان ضمان تنظيم اكسبو عام 2020 اعطى دعما لهذا القطاع ويؤدي إلى المزيد من المشاريع في 2014 وما بعده. وسجلت السوق الصناعية نموا قويا في العام 2013 مع عدد من مشاريع البنى التحتية التي تعود بالفائدة على هذا القطاع، واستمر الطلب على التحول إلى مناطق جديدة إلى جنوبدبي، ويتوقع أن تبقى على هذا الحال نظرا لقربها من موقع معرض اكسبو عام 2020. وتعليقا على التقرير قال كريج بلمب، رئيس قسم الأبحاث في جونز لانج لاسال الشرق الأوسط: شهد عام 2013 تحسنا واضحا في المعنويات والثقة تجاه سوق العقارات في دبي، وبلغت ذروتها بعد قرار اكسبو عام 2020، الذي اعطى دعما كبيرا خاصا في الأشهر الأخيرة من السنة، الثقة هي من العوامل الهامة في سوق العقارات في دبي، ولكن الأسس الاقتصادية والديمغرافية الكامنة في العام 2013 قد تحسنت هي الأخرى. ومع دخول عام 2014، من المتوقع ان يستمر الانتعاش الواسع نسبيا، مع زيادة متوقعة في متوسط الأسعار والإيجارات في معظم القطاعات، لكن وتيرة النمو التي شهدناها في أواخر العام 2013 قد تكون غير مستدامة.