أعلنت اللجنة المصرية العليا للانتخابات إقرار الدستور المصري الجديد الذي تم الاستفتاء عليه يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بنسبة موافقة بلغت 98,1% من إجمالي عدد من أدلوا بأصواتهم؛ حيث بلغ عددهم 20 مليونا و613 ألفا و677 شخصا. وأوضح رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار نبيل صليب في مؤتمر صحفي عقده أمس لإعلان نتائج الاستفتاء على دستور مصر 2014م أن نسبة المشاركة في الاستفتاء بلغت 38,6% من عدد المقيدين بالجداول الانتخابية الذين يحق لهم الاستفتاء والمقدرين ب 53 مليونا و423 ألفا و485 شخصًا. وأضاف أن عدد من وافقوا على إقرار الدستور بلغ 19 مليونا و985 ألفا و389 شخصا، بينما بلغ عدد من صوتوا بلا على الدستور 381 ألفا و341 شخصا، فيما بلغت الأصوات الباطلة 246 ألفا و247 شخصا. وتصدرت محافظة القاهرة قائمة المحافظات المصرية من حيث نسبة الإقبال على المشاركة في الدستور ب مليونين و791 ألفا و233 ناخبا، بينما جاءت محافظة مرسى مطروح الأقل ب 44 ألفا و 725 شخصا. إلى ذلك أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس، أن الأجهزة الأمنية رصدت مخططات إخوانية لإفساد فرحة الشعب المصري بنتائج الاستفتاء على الدستور، التي جاءت بمثابة "شهادة وفاة للتنظيم الإرهابي"، بحسب تعبيره. وقال المتحدث الرسمي للوزارة اللواء هاني عبداللطيف في تصريحات له أمس، أنه تم رصد مخطط الجماعة الذي ينقسم إلى عدة مراحل، منها ما جاء متزامناً مع فعاليات التصويت، حيث حاولوا عرقلة الاستفتاء وترويع المواطنين لمنعهم من التوجه إلى صناديق الاقتراع، وهو ما أحبطته الأجهزة الأمنية، مضيفا أن الإخوان عندما فشلوا في عرقلة الاستفتاء انتقلوا إلى مرحلة أخرى وهي إشعال موجة من العنف في الجامعات وبعض المدن، والتي تعاملت معها الأجهزة الأمنية باحترافية مما أسهم بشكل حاسم في تفويت الفرصة عليهم. إلى ذلك، فجر مجهولون في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، الخط الناقل للغاز إلى الأردن بمنطقة الريسان جنوبالعريش، للمرة ال18 خلال 3 سنوات، وقال مصدر أمني، إن مجهولين زرعوا عبوة ناسفة أسفل الخط وفجروها عن بعد واشتعلت النيران في المنطقة، فيما أسرع الفنيون بشركة الغاز إلى وقف الضخ به. وكشفت تحقيقات أجهزة الأمن الأولية بسيناء، في حادث تفجير خط الغاز المؤدي لمصنعي أسمنت سيناء، ومصنع أسمنت القوات المسلحة بوسط سيناء، أنه قبيل التفجير قامت سيارتا دفع رباعي يستقلها مجهولون بنقل كمية من المتفجرات ووضعها أسفل الخط، بعد القيام بإزاحة الرمال عن مسار الخط في منطقة كثبان رملية خالية من السكان تقع فى نطاق قرية الريسان جنوب مدينة العريش وتم وضع عبوة ناسفة وسط المتفجرات، ثم ابتعدت المجموعة التي نقلت المتفجرات عن المكان، وقامت بالتفجير عن بُعْد بواسطة شريحة اتصالات، وهو ما أدى إلى اشتعال النيران وإحداث دوي هائل للانفجار. وعلى الصعيد الأمني، ضبطت القوات المسلحة المصرية كمية هائلة من البراميل التي تحتوي على مواد شديدة الانفجار جنوب بورسعيد، وقال المتحدث باسم الجيش المصري العقيد أحمد محمد علي، إن قوات الجيش الثاني مدعومة بقوة من مديرية أمن بورسعيد، داهمت أحد المنازل في إحدى القرى الواقعة في مدينة القنطرة غرب ببورسعيد، عقب معلومات بوجود ذخائر ومواد متفجرة بداخله، وتمكنت من قتل أحد التكفيريين وإصابة آخر، وضبط كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة. وكانت مشاجرة نشبت بالرصاص الحي في منزل بأرض جمعية أم خلف القبلية، بجوار القرية النائية التي يعمل غالبية سكانها بالصيد من بحيرة المنزلة وقناة السويس، وانتقلت قوة من قطاع تأمين بورسعيد التابع للجيش الثاني الميداني بقيادة العميد أركان حرب محمد عبدالعزيز، وقوة من مديرية أمن بورسعيد، وقطاع الأمن الوطني، وبادرت العناصر التكفيرية بإطلاق النار على القوة التي تمكنت من إصابة أحد التكفيريين وقتل الآخر. وقال مصدر أمني، إن القوات عثرت خلال مداهمة المنزل الكائن في قرية "أم خليفة" بالكيلو 30 جنوب بورسعيد، وضبطت في منزل يختبئ به العنصران التكفيريان 19 برميلا من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار و3 قنابل f1، وحزام رصاص لرشاش متعدد، بجانب عبوات أخرى معدة للتفجير وكميات لأجهزة التفجير الخاصة بها.