حذرت لجنة الصليب الأحمر اليوم الجمعة من أن جمهورية إفريقيا الوسطى على شفا «كارثة إنسانية مروعة» ، وقال ممثل اليونيسيف في جمهورية إفريقيا الوسطى سليمان دياباتي إن العنف الطائفي في الأشهر الماضية "وضع الأطفال في مخاطر شديدة من التجنيد". وقال رئيس لجنة الصليب الأحمر في جمهورية إفريقيا الوسطى مباو بوجو في بيان إن المستشفيات نفد منها الآن مواد التخدير وأن إمدادات الغذاء أصبحت نادرة والمشردون يحتاجون إلى مأوى وصرف صحي مناسبين، وقال مباو بوجو "تظهر جميع المؤشرات أن البلاد على حافة كارثة إنسانية مروعة" واصفًا الصراع بأنه "كارثة صامتة" لم تلق اهتمامًا ولا دعمًا كافيًا على الصعيد الدولي، وقال مباو بوجو إنه بينما الوضع الانساني في العاصمة بانجي "صعب للغاية ، في الريف أصبح الوضع لا يطاق"، وحذر أيضا من أن الصراع يدمر الاقتصاد الهش للبلاد والقطاع الزراعي مما يجعل عملية الاغاثة صعبة. وكان العنف بين المسلمين والمسيحيين والذي اندلع بعد انقلاب في مارس الماضي قد أسفر عن مقتل مئات الأشخاص وتشريد مليون آخرين في الدولة الغنية بالماس والذهب. على الرغم من الصراع الدائر ، أطلق مقاتلون من جماعة "سليكا" الإسلامية سراح 23 طفلا من صفوفهم ليخضعوا لرعاية منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف"، ومن بين الجنود الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين 14 و17 عاما، ست فتيات طبقا لليونيسيف اليوم الجمعة، وجرى تحديد هويات الكثيرين لإطلاق سراحهم في الأيام المقبلة. وهناك نحو ستة آلاف طفل جندي في جمهورية إفريقيا الوسطى وهي بلد صغير يبلغ عدد سكانه 4.4 مليون نسمة طبقًا لتقديرات الأممالمتحدة، بينما يحتاج نحو نصف السكان لمعونات إنسانية بسبب الصراع الذي يدور منذ عشرة أشهر.