شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على أن "المصالح الأردنية العليا، خصوصاً تلك المتعلقة بقضايا الوضع النهائي، "تقع في قمة أولوياتنا" في تطورات عملية السلام في ضوء المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أمريكية وفق بيان الديوان الملكي الأردني. وأكد الملك عبدالله الثاني خلال لقائه أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عمان "أهمية قيام جميع الأطراف المعنية بتحقيق السلام العادل والشامل بتوفير الأجواء المناسبة لإنجاح عملية التفاوض". ودعا إلى أهمية استغلال عامل الوقت والبناء على الفرصة المتاحة، من خلال الجهود المكثفة التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لتحقيق تقدم ملموس في مفاوضات السلام وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين ومبادرة السلام العربية، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. من جانبه، أطلع نتنياهو ملك الأردن على مسار مفاوضات السلام والجهود الأمريكية في هذا المجال. ووفق البيان "يأتي لقاء الملك عبدالله الثاني مع نتنياهو بعد لقائه مؤخرا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقبله مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، حرصا على حماية المصالح الأردنية العليا، خصوصا في مفاوضات قضايا الوضع النهائي، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي يتم فيها بلورة الاطار التفاوضي بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية الولاياتالمتحدةالأمريكية". وشهدت العلاقة الأردنية -الاسرائيلية تجاذبات في السنوات الأخيرة، وبدا التوتر واضحا عندما هاجم ملك الأردن في حزيران عام 2011 في لقاء مع صحيفة "وول ستريت جورنال " اسرائيل متهماً إياها بمحاولة عرقلة اقامة مفاعل نووي أردني لأغراض الطاقة السلمية، وقال في حينه أن "اسرائيل قد ضغطت على دول مثل فرنسا وكوريا الجنوبية كي لا تبيع الأردن تكنولوجيا نووية ". وركز الأردن مؤخرا على انتقاد الإجراءات الآحادية الجانب التي تنفذها حكومة اسرائيل في ملفي الاستيطان والقدس الواقعة تحت الرعاية الأردنية.