أعلن الديوان الملكي الاردني ان الملك عبد الله الثاني التقى في عمان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وبحث معه عملية السلام، داعيا الى "توفير الاجواء المناسبة لانجاح التفاوض". وقال الديوان الملكي في بيان ان عاهل الاردن "بحث مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في عمان اليوم الخميس تطورات عملية السلام في ضوء المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أميركية". واضاف في بيان لاحق ان الملك اكد "اهمية قيام جميع الأطراف المعنية بتحقيق السلام العادل والشامل بتوفير الأجواء المناسبة لإنجاح عملية التفاوض". ودعا الى "استغلال عامل الوقت والبناء على الفرصة المتاحة، من خلال الجهود المكثفة التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي لتحقيق تقدم ملموس في مفاوضات السلام وصولا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة على خطوط 4 حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية". من جهته، قال مكتب نتانياهو في بيان ان "رئيس الوزراء عاد قبل قليل من عمان حيث اجتمع مع الملك عبد الله وبحث معه التطورات الاخيرة فيما يتعلق بالمفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين". واضاف ان نتانياهو اكد "اهمية دور الاردن بقيادة الملك، ضمن الجهود الساعية الى الوصول الى اتفاق" بين اسرائيل والفلسطينيين. واوضح ان "اسرائيل تركز على الترتيبات الأمنية والتي تهم الاردن ايضا في اي اتفاق مستقبلي وتأخذ بعين الاعتبار اتفاق السلام الموقع بين البلدين قبل عشرين عاما"، اي في العام 1994. واشار البيان الى ان الملك ونتانياهو بحثا كذلك "التعاون الاقتصادي في عدد من المجالات اضافة الى القضايا الاقليمية الاخرى". واكد الملك عبد الله الثاني كذلك ان "المصالح الأردنية العليا خصوصا تلك المتعلقة بقضايا الوضع النهائي، تقع في قمة أولوياتنا"، حسب الديوان الملكي الاردني الذي اوضح ان نتانياهو اطلع ملك الاردن على "مسار مفاوضات السلام والجهود الأميركية في هذا المجال". واشار البيان الى ان "لقاء" ملك الاردن مع نتانياهو يأتي بعد "لقائه مؤخرا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقبله وزير الخارجية الاميركي جون كيري في اطار التشاور والتنسيق المستمر بين جلالته والأطراف المعنية بعملية السلام". واضاف ان ذلك يأتي "حرصا من الملك على تحقيق تقدم ملموس يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، ويحمي في نفس الوقت المصالح الأردنية العليا، خصوصا في مفاوضات قضايا الوضع النهائي لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي يتم فيها بلورة الاطار التفاوضي". وتعود آخر زيارة لرئيس الوزراء الاسرائيلي الى الاردن الى آذار (مارس) 2013. وقد غادر كيري المنطقة الاسبوع الماضي بعد اربعة ايام من اللقاءات المكثفة مع القادة الاسرائيليين والفلسطينيين لكنه لم يتمكن من التوصل الى اتفاق- اطار يحدد الخطوط العريضة لتسوية نهائية لقضايا الحدود والامن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين. ودفع كيري الاسرائيليين والفلسطينيين الى العودة الى المفاوضات المباشرة الصيف الماضي وقام منذ ذلك الوقت بجولات مكوكية بين قيادة الطرفين في محاولة للابقاء على المحادثات حية. وشملت اقتراحاته خطة امنية للحدود بين الدولة الفلسطينية المستقبلية والاردن المجاور تتضمن معدات متطورة تمكن اسرائيل من تقليص او انهاء وجود قواتها على الارض، بحسب الاعلام الاسرائيلي.