ترأس المستشار الألماني السابق جير هارد شرودر وفد الأعمال الألماني عن الاتحاد الألماني للشرق الأدنى والأوسط (نوموف) الذي التقى بنخبة من رجال الأعمال بغرفة الرياض أمس الثلاثاء برئاسة الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس الغرفة وحضور الرئيس السابق للغرفة عبدالرحمن الجريسي وأعضاء مجلس الإدارة المهندس سعد المعجل وماجد الغربي وعلي العثيم والأمين العام د. محمد الكثيري وعدد من رجال الاعمال. وتحدث السيد شرودر عن القاعدة الصناعية الصلبة للاقتصاد الالماني الذي يحتل صدارة الاقتصادات الأوروبية – وأوضح أن بنية الروابط الاقتصادية العميقة والتاريخية بين المانيا والسعودية استندت على عدد من الركائز في مقدمتها وجود صناعات وأسماء تجارية قوية وراسخة شكلت رأس الرمح لمجمل الصناعة الأوروبية في السوق السعودية، مشدداً على أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة الالمانية نجحت في لعب دور تكاملي كبير في تعزيز المكانة الصناعية لألمانيا. وأوضح شرودر أن متانة البنية التعليمية والتأهيلية شكلت أيضاً إحدى ركائز الاقتصاد بالإضافة إلى موارد الطاقة النووية التي وفرت طاقة نظيفة ومستقرة للصناعات التحويلية. وكان الوفد محل حفاوة كبيرة من الجانب السعودي حيث قدم د. الزامل استعراضاً تاريخياً لعمق الروابط السياسية والاقتصادية – مشيراً إلى ان السوق السعودية ظلت تضع المنتجات الالمانية كمعيار للجودة الصناعية بين جميع البدائل المتاحة – وإنه احد الدلائل على ان المستهلك السعودي يضع الاعتبار الأول دائماً للجودة على الرغم من أن المنتجات الالمانية تعتبر مرتفعة القيمة السعرية. وانتقد د. الزامل الإجراءات المطبقة لحصول رجال الأعمال السعوديين على تأشيرة دول الشنقن التي تلزم الشخص الذي يحصل على التأشيرة من السفارة الألمانية بأن تكون محطته الأولى في ألمانيا وكذلك من يحصل عليها من السفارة الإيطالية تكون محطته الأولى في إيطاليا. ونبه د. الزامل أعضاء الوفد الألماني بأن السعوديين يضعون الأسبقية الآن إلى توطين التقنية ومن ثم فإن على الأصدقاء الألمان التفكير في توطين بعض صناعاتهم في السعودية جنباً إلى جنب مع التطور الذي تشهده العلاقات التجارية والشراكة في تنفيذ عدد من المشروعات الاستراتيجية. واوعز السيد شرودر لسفير المانيابالرياض شرح الجوانب المتعلقة بموضوع التأشيرات فقال السفير انهم يتبنون الان سياسة جديدة نحو تسهيل حصول المواطن السعودي على التأشيرة وقال انهم يصدرون الاف التأشيرات خلال مواسم العطلات وبان تحديثات ستطبق خلال الفترة القادمة متمنياً ان تنحي المملكة ذات المنحى في منح تأشيراتها الى المواطنين الالمان. وتحدث الجريسي حول علاقة مجموعته مع المانيا التي بدأت منذ أكثر من 55 عاما مشيداً بروابطه الشخصية والمؤسسية مع عدد من الشركات الالمانية في مجال الحلول المكتبية والبطاقات الذكية التي يقومون بانتاجها محلياً الان. وعبر الجريسي عن ثقة المجتمع والمستهلك السعودي بالمنتجات الالمانية وقال ان هذه الثقة الكبيرة توفر ارضية رحبة وفرصة امام الصناعة الالمانية للتوسع والاتجاه نحو توطين التقنية في السوق السعودي. واشاد م. سعد المعجل بشرودر وبانه قد تشرف بلقائه خلال زياراته السابقة للغرفة وتمنى ايضاً ان تفكر الصناعات الالمانية في تأسيس مصانع لها في المملكة تبدأ على اقل الفروض بإنتاج بعض قطع الغيار لمنتجاتها. كما تحدث عضو مجلس الادارة رئيس لجنة شباب الاعمال بالغرفة علي العثيم حول اهمية تعزيز الشراكة السعودية الالمانية، والاستفادة من الخبرات الالمانية في تبني المبادرات ودعم المشروعات الصغيرة، فيما اكد عضو مجلس الادارة رئيس لجنة الفروع بالغرفة على الاستفادة من الخبرات الالمانية في انشاء صناعات ذات قيمة مضافة والاستفادة من التقنية الالمانية في ذلك. واخيراً تحدث د. الزامل مشيداً بدور المنشآت الصغيرة داخل بنية الصناعة الالمانية وقال بانها تقوم بادوار ناجحة ومتميزة متمنياً مزيداً من التطور والرسوخ للعلاقات الاقتصادية السعودية الالمانية.