انتقد رجال أعمال سعوديون خلال لقاء مع وفد رجال أعمال ألماني عن الاتحاد الألماني للشرق الأدنى والأوسط (نوموف) برئاسة المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر، الإجراءات الألمانية الخاصة بحصولهم على تأشيرة «شينغن»، فيما كشف السفير الألماني لدى الرياض عن توجه إلى تبني سياسة جديدة نحو تسهيل حصول المواطن السعودي على التأشيرة، متمنياً أن تنحى المملكة ذات المنحى في منح تأشيراتها للمواطنين الألمان. وهاجم رئيس الغرفة التجارية الصناعية في الرياض الدكتور عبدالرحمن الزامل، خلال اللقاء الذي عقد في الغرفة أول من أمس (الثلثاء)، «الإجراءات المطبقة لحصول رجال الأعمال السعوديين على تأشيرة دول شينغن التي تلزم الشخص الذي يحصل على التأشيرة من السفارة الألمانية بأن تكون محطته الأولى في ألمانيا، وكذلك من يحصل عليها من السفارة الإيطالية تكون محطته الأولى في إيطاليا». وردّ سفير ألمانيا لدى الرياض قائلاً إنهم يتبنون الآن سياسة جديدة نحو تسهيل حصول المواطن السعودي على التأشيرة، وإنهم يصدرون آلاف التأشيرات خلال مواسم العطلات، مشيراً إلى أن تحديثات ستطبق خلال الفترة المقبلة، متمنياً أن تنحى المملكة ذات المنحى في منح تأشيراتها إلى المواطنين الألمان. وتحدث شرودر خلال اللقاء عن القاعدة الصناعية الصلبة للاقتصاد الألماني الذي يحتل صدارة الاقتصادات الأوروبية، موضحاً أن العلاقات الاقتصادية التاريخية بين ألمانيا والسعودية استندت إلى عدد من الركائز في مقدمها وجود صناعات وأسماء تجارية قوية، مشدداً على أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة الألمانية نجحت في لعب دور تكاملي كبير في تعزيز المكانة الصناعية لألمانيا. وأوضح أن متانة البنية التعليمية والتأهيلية شكلت أيضاً أحد ركائز الاقتصاد، إضافة إلى موارد الطاقة النووية التي وفرت طاقة نظيفة ومستقرة للصناعات التحويلية. من جهته، أكد الزامل أن السوق السعودية ظلت تضع المنتجات الألمانية كمعيار للجودة الصناعية بين جميع البدائل المتاحة، وإنه أحد الدلائل على أن المستهلك السعودي يضع الجودة الاعتبار الأول دائماً، على رغم أن المنتجات الألمانية تعتبر مرتفعة القيمة السعرية. ونبّه رئيس «غرفة الرياض» أعضاء الوفد الألماني بأن السعوديين يضعون الأسبقية الآن لتوطين التقنية، داعياً الألمان إلى التفكير في توطين بعض صناعاتهم في السعودية جنباً إلى جنب مع التطور الذي تشهده العلاقات التجارية والشراكة في تنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية. وتحدث عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس لجنة شباب الأعمال علي العثيم حول أهمية تعزيز الشراكة السعودية - الألمانية، والاستفادة من الخبرات الألمانية في تبني المبادرات ودعم المشاريع الصغيرة، فيما أكد عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة الأفرع بالغرفة على أهمية الاستفادة من الخبرات الألمانية في إنشاء صناعات ذات قيمة مضافة، والاستفادة من التقنية الألمانية في ذلك.