بدأت الإدارة الأميركية بدراسة إمكانية استئناف تقديم المساعدات غير الفتاكة إلى المعارضة السورية "المعتدلة" حتى لو كان جزء منها سيؤول إلى جماعات إسلامية متحالفة مع "المعتدلين". ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن مسؤولين في الإدارة الأميركية أن استئناف المساعدات سيؤكد الدعم الأميركي في وقت تهدد فيه جماعات معارضة بمقاطعة مؤتمر "جنيف 2" المقرر عقده في 22 كانون الثاني/يناير الجاري. وكانت كلّ من أميركا وبريطانيا أعلنتا الشهر الماضي تعليق المساعدات غير الفتاكة للمعارضة السورية بعد سيطرة "الجبهة الإسلامية" على مخازن أسلحة في شمال البلاد. ولكن في ظلّ تغير التحالفات، وانضمام بعض الإسلاميين للقتال إلى جانب "الجيش الحرّ" ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، تراجع القلق الأميركي حيال استئناف المساعدات. غير أن المسؤولين الأميركيين أكدوا أن المساعدات لن توجه بشكل مباشر إلى "الجبهة الإسلامية" التي تضمّ تحالفاً من الجماعات الداعمة لقيام دولة إسلامية في سورية، بل ستمرّ من خلال المجلس العسكري الأعلى بشكل حصري. ولكن مسؤولاً رفيع المستوى من هؤلاء، قال "يجب أن نأخذ بالاعتبار كيفية تفاعل المجلس العسكري الأعلى والجبهة الإسلامية على الأرض"، وتابع "لا يمكن القول 100% إن بعض المساعدات لن تصل إلى الجبهة الإسلامية". وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الأميركية مسؤولة عن المساعدات غير الفتاكة فيما تدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي إي) برنامجاً سرياً لتسليح الثوار السوريين وتدريبهم.